اختتم اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينية مهرجان البحرين المسرحي الدورة الثالثة 2024 دورة المرحوم الفنان سعد الجزاف مساء يوم الأحد الموافق 10 نوفمبر 2024 في الصالة الثقافية بالمنامة في تمام الساعة الثامنة، و قد حضر الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون، رئيس مؤسسة راشد للفنون راعي المهرجان والداعم له وقد بدأت الفنانة نادية الملاح عريفة الحفل بالترحيب براعي الحفل والجمهور الغفير الذي تفاعل مع المنافسات المسرحية التي أنتجتها الفرق المسرحية المشاركة والورشة والندوة المصاحبتين للمهرجان وندوات التعقيب.
وقد بدأت الفنانة نادية الملاح بكلمة يتملكها الإحساس الفني بمذاق بليغ بروعة في الإلقاء تتناغم كلماتها مع الجهد الكبير الذي بذلته إدارة المهرجان ولجنة التحكيم مرحبة بالشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون الذي قدم للمسرح البحريني الكثير، وشكرت باذخ يده السخية التي تفضلت على المهرجان بالجوائز، ثم خاطبت الجمهور الغفير الذي ملأ الصالة بقولها : مساء المحبة التي تقتبس من أرواحكم لتضيء سماء هذه الليلة بالسعادة وفرحة الإنجاز تماماً كما كانت تحفنا طيلة الستة الفائتة ونحن نتابع من كثب خشبة المسرح التي اهتزت طرباً وأدمعت حزناً وقهقهت فرحاً متناغمة مع كل خطوة وكل عبارة، بل مع كل شهقة وزفرة، ستة أيام استمتعنا فيها بخمسة عروض مسرحية تفرَّدت كل منها بنكهةٍ وبذل فيها كلُّ فريق جهده وصولا إلى هذا اليوم، فلكل الفرق تحياتنا من القلب بحجم محبتنا للمسرح وأهله. وأردفت قائلة: «لا شك أننا متعطشون للحظة التكريم التي بدأت بالفعل مع وجودنا في هذا المكان، تجمعنا روح الألفة والتنافس البناء، وقبل أن نتوقف في محطة التتويج نلتقي مع نائب رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين مدير المهرجان الأستاذ محمد الصفار».
أما الأستاذ محمد الصفار فقد رحب براعي الحفل، ورفاق المسرح الأكارم مبيناً: أن خشبة المسرح تعد حياة حقيقية مهما أسدل علينا الستار مرة تلو الأخرى ولن يغيب عنا العرض إذا أمعنا النظر فيها وتقارعت أنفاسنا مع أنفاس الممثلين في كلامهم وصمتهم، مؤكدا: أننا نحبَّ المسرح كما الفراشات حولنا. فالخشبة هي الوجهة التي اختارها شريحة من الناس لتكون ملجأ وتتحمل كل النتائج المترتبة على ذلك من الجهد والعزلة والخيبات واستنزاف المشاعر، فالمسرح تشابك وتآزر وتكامل بين أطراف عديدة، لكنه كأي بُعد إنساني يحتاج إلى مشغل الشرارة الأولى حتى وإن احترق بها الفنان التضحوي. فهذا المهرجان يعتبر حصيلة والمنصة غلَّة المحصول السنوي نقدمه غذاء وفكراً لا بضاعة زائفة نتاجر بها، ولأجل هذه الصناعة ينبغي على الفنان أن يكون قريبا من جمهوره وملامساً لجراحاته بلا تعالٍ يؤدي به إلى العزلة، وأضاف : أن تسمية هذه الدورة بالراحل الفنان سعد الجزاف جاء بطلب رئيس الاتحاد عبدالله ملك مفاده أن الفنان الراحل «الجزاف» لا مسرح لديه حالياً ليدفع بتكريمه على منصة الاتحاد، فشكراً لعبدالله ملك على هذه الالتفاتة النبيلة ويجدر بنا أن نذكر هنا أن اتحاد المسرحيين يعمل لأجل المسرحيين دون استثناء ويلتفت لجهود العاملين السابقين و كذلك الحاليين، فلن ننسى من أسس، ولن نغفل عمن يبني وتقديرنا للمتطوعين والإعلاميين. وأضاف: أن شكرنا مهما بلغ من وصف وتزخرف من كلمات فلا يسمو على عطف من دعم، وسخاء راعي الحفل هذه الليلة جعل من الفن حياة راقية وممكنة ومحببة، فشكراً لمعالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وللفريق الإداري بقيادة الفنان عبدالله ملك الذي عمل بجد للوصول إلى خشبة هذه الفعالية، وألتمس العذر إلى أخي الفنان محمد الحجيري على تجرُّئي بالقيام بمهامه بسبب ظروفه الصحية والتزاماته خارج الوطن. وشكراً للفنان زكريا الشيخ على قيادته للعلاقات العامة والإعلام و«شباب نبضة حياة» و«فزعة شباب» و«سوشل» كلهم أدَّوا أدوارهم بكل جهد، وكذلك الفنان أحمد مبارك والفنان جاسم العالي على إدارته الإنتاجية والمالية والأخ الفنان على بدر ولا أنسى شكر الفنان مفتاح الحلول كما يوصف الفنان أحمد جاسم العكبري وأخي الكبير الفنان عادل شمس الذي سابق الزمن في صناعة رونق هذا المهرجان، وكذلك أخي ورفيق رحلتي في المسرح من أشرعة الصواري الفنان محمد شاهين، نأمل أن يستمر حراكنا الموجه إلى المسرح.
ثم عُرض فيلم قصير يحمل رذاذ الحب لينير أرواحنا بما دار في المهرجان من عرض كما علقت عليه عريفة الحفل بهذه الكلمات المختزلة.
ثم قام الأستاذان عبدالله ملك رئيس الإتحاد رئيس المهرجان ومدير المهرجان الأستاذ محمد الصفار بتكريم الجنود المجهولين خلف الستار من المتعاونين وهم: جمعية فزعة شباب وفريق نبضة حياة الإسعافي والسادة المعقبون على العروض المسرحية من الأساتذة الفنانين: أحمد جاسم وجمال الصقر وحسين عبدعلي ومهدي سلمان. ثم كُرم الأساتذة مديرو الندوات التطبيقية وهم: عيسى هجرس وشيخة بوكمال ونادية الملاح وأسامة الماجد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك