القاهرة - سيد عبدالقادر:
ينطلق مساء اليوم الأربعاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، تحت رئاسة الفنان حسين فهمي، ويستمر حتى 22 من الشهر ذاته.
وتشهد الدورة الحالية مشاركة 194 فيلمًا من 72 دولة، ويضم المهرجان 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، بالإضافة إلى 119 عرضًا مخصصًا لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا.
يكرم المهرجان هذا العام ثلاث شخصيات سينمائية بارزة تضم المخرج المصري يسري نصر الله، الذي يُمنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة والفنان أحمد عز الذي سيحصل على جائزة فاتن حمامة للتميز، كما سيتم تكريم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
وقد اعتذرت الفنانة يسرا عن حضور حفل افتتاح المهرجان، وكتبت على صفحتها الشخصية بموقع انستغرام: أعتذر لرئيس المهرجان الأستاذ العزيز حسين فهمي لعدم حضوري وأوعده بحضور حفل الختام لأني للأسف ارتبطت بحدث منذ 6 أشهر يتطلب حضوري ولم أتمكن من الاعتذار عنه.
واختارت إدارة المهرجان الفيلم الفلسطيني الروائي الطويل «أحلام عابرة» لعرضه العالمي الأول في حفل الافتتاح، تأليف وإخراج رشيد مشهراوى، بطولة عادل أبو عياش، وإميليا ماسو، وأشرف برهوم، موسيقى جوهان كورتيت، وتصوير دريد منجم.
وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن إدارة المهرجان أصرت على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة، إيمانا بقضية الشعب الفلسطيني، وهو موقف ثابت يتجاوز أي تحديات.
وأضاف فهمي في تصريحات صحفية، أن إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف. وهو موقفنا نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية، مؤكدا التضامن مع الشعب اللبناني.
وأوضح أن قرار تأجيل الدورة الماضية من المهرجان كان دعمًا للقضية الفلسطينية، وكذلك قرار استئناف المهرجان «الذي قررنا أن نبرز من خلاله صوت القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى أنه خلال زياراته للمهرجانات الدولية على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة لاحظ أن العديد منها مثل برلين وفينيسيا يتناول القضايا السياسية، ويركز على الحرب في أوكرانيا التي يتضامنون معها.
وتابع: «وأعتقد أنه يحق لنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن نتحدث عن قضايانا، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني».
وواصل قائلا: لم أكن لأقرر إقامة المهرجان هذا العام لولا أنني وجدت أنه من حقنا أن نطرح قضيتنا أيضًا من خلال منصتنا الوطنية، وأن نعلن من خلالها تضامننا وأن نجعلها فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتعبير عن تضامننا معهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك