قال الباحث الفلكي علي الحجري بأن ما يميز أواخر فصل الخريف من كل عام والتغيرات المصاحبة له في هذه الفترة من السنة هو اعتدال الجو نسبيا مع قصر طول فترة النهار وطول فترة الليل في النصف الكرة الأرضية، وتنعكس هذه التغيرات بشكل مباشر على الأمور العبادية منها رفع أذان الصلوات الخمس بحيث يتأخر تدريجياً رفع أذان الصبح ليعطي المصلي فترة كافية من النوم لطول الليل وقيامه، كما يتقدم تدريجياً رفع أذان المغرب لقصر فترة النهار في هذه الفترة من السنة بعكس فترة الانقلاب الصيفي.
وبين الحجري مع تحديد وقتي رفع أذان الصبح وأذان المغرب فأن فيها يحدد طول فترة الصيام لمنطقة الصائم، والذي يكون بالعادة أقصر فترة طول للصيام طوال العام، وهي فرصة مناسبة لمن أراد الصيام في هذه الفترة ليقضي ما فاته من الأداء من شهر رمضان المبارك الماضي أو الاستحباب سواء أول وأخر الشهر أو الأيام البيض أو يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع لينال الصائم الأجر والثواب.
ونوه الحجري بأن تحديد حكم أوقات الصلاة والصيام تأتي من صناع القرار الشرعي من علماء الدين الأفاضل، ويمكن تحديدها فلكياً من خلال حركة الشمس الظاهرية في القبة السماوية وبالتالي تحدد أوقات الصلاة.
وختم الحجري بأن دخول شهر رمضان المبارك في أقصر أيام السنة للبحرين سيكون بمشيئة الله تعالى في عام 2030 الى عام 2035 ميلادي لتنتقل أقصر أيام السنة في أول شهر رمضان المبارك وتنتصف بين عامي 2032 و2033 يخرج منها في السنة المذكورة، بينما لا يفصلنا عن حلول فصل الشتاء فلكياً سوى 40 يوماً عندما يحل ضيفاً في 21 من شهر ديسمبر 2024 في تمام الساعة (12:20) ظهراً بتوقيت مملكة البحرين.