غزة - الوكالات: قال مسعفون فلسطينيون إن عشرات استشهدوا وأصيبوا في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة فجر أمس.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات. وقال سكان إن المبنى الذي تعرض للقصف كان يؤوي 30 شخصا على الأقل.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام في غزة إن عدد الشهداء بلغ 32 شخصا. ولم يرد تأكيد بعد للعدد من وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق أمس، زعم الجيش الإسرائيلي إنه استهدف موقعا في جباليا كان مقاتلون ينفذون عمليات فيه.
واتهم الجيش حماس بالاندساس بين المدنيين واستخدام الممتلكات المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شمال قطاع غزة. وقالت القسام، في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة إكس أمس، «تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة أر بي جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع».
وأشارت إلى أن «مجاهديها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال عن استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بقذيفتي «الياسين 105» و«تاندوم» واستهداف جرافة عسكرية بعبوة رعدية قرب مسجد الشهــيد عماد عقل وسط مخيم جباليا شمال القطاع».
ولفتت إلى أن «مجاهديها أكدوا الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة البركة غرب بيت لاهيا شمال القطاع».
ويقول الدفاع المدني الفلسطيني إن عملياته توقفت بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر. كما لم تتمكن من تحديد عدد القتلى في العملية.
وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لاستشهاد وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله أمس، حسبما ذكر مسعفون وأقارب.
وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس اللتين تتبادلان إلقاء المسؤولية في ذلك.
وقالت وزارة الخارجية القطرية السبت إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن لحين «توافر الجدية اللازمة» لاستئناف المحادثات.
وخاضت الدول الثلاث على مدى أشهر جولات من المحادثات غير المجدية بين الطرفين للتوصل لوقف لإطلاق النار في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عام في غزة. ومن شأن تعليق مساعيها في هذه العملية أن يزيد تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك