كرمت جامعة الشارقة (UOS) الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء (NSSA) أثناء مشاركتها في النسخة الثانية من «الندوة الدولية حول التطورات في الاتصالات الفضائية: التوازن الإقليمي والتحديات»، والتي نظمها كل من منظمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الفضائي (APSCO)، وجامعة الشارقة (UOS)، والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك (AUASS)، والذي استضافته أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك (SAASST) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد تشكل وفد الهيئة من الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي، ومهندسة الفضاء عائشة الحرم رئيسة قطاع بناء وتصميم الأقمار الصناعية، وأخصائي هندسة الفضاء يعقوب القصاب.
جاء هذا التكريم تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة في تعزيز التعاون الدولي وصياغة قصص نجاح في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته على المستويين العربي والدولي، بالإضافة إلى مساهمتها في دعم المشاريع البحثية المتقدمة وتنمية الكفاءات الوطنية، مما يسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين عالميًا، الأمر الذي تم استعراض تفاصيله خلال المؤتمر.
حول هذه المشاركة صرح الدكتور محمد العسيري قائلا: «لقد لبّت الهيئة الدعوة الكريمة من قبل رئاسة جامعة الشارقة للمشاركة في هذا الحدث العلمي الدولي، حيث تم تقديم ورقة علمية خلال اليوم الأول من الندوة حول سياسة مملكة البحرين للفضاء وخطتها الاستراتيجية الثالثة للفترة 2024-2028، إضافة إلى تقديم عرض تعريفي شامل عن الهيئة وتوضيح أهم المحطات في مسيرتها الممتدة لما يربو على العشر سنوات، كما تم استعراض أبرز مشاريع الهيئة الحالية والمستقبلية في اليوم الثاني من الندوة».
وأضاف العسيري: «الهيئة حريصة على التفاعل الإيجابي مع كافة الفرص المتاحة وخصوصا تلك التي تعزز من تقدم قطاع الفضاء في دول الخليج العربي، كما ان الهيئة ملتزمة بتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء وتعزيز التعاون الدولي في مجال الاتصالات الفضائية. لقد شاركنا بفعالية ونشاط في كافة الجلسات العلمية والحلقات النقاشية ذات العلاقة بالاستراتيجيات، والعمليات الفنية، والتشريعات القانونية».
واختتم العسيري بتوجيه خالص شكره وامتنانه لجامعة الشارقة ممثلة بالأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مهنئا الجهات المنظمة بنجاح الندوة.
من جانبها، قالت مهندسة الفضاء عائشة الحرم: «كانت هذه المشاركة فرصة مميزة لتوسيع معارفي وزيادة خبرتي العملية من خلال التواصل مع المتخصصين والخبراء في هذا المجال. تعكس مشاركتنا التزام الهيئة بتعزيز الاستخدام السلمي والمستدام للتقنيات الفضائية ودورها الفاعل في تطوير القدرات وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التقدم العلمي والتقني في الفضاء وخصوصا مع التوجه العالمي لسبر الفضاء العميق والبحث عن فرص استغلال الموارد فيه».
فيما أوضح مهندس الفضاء يعقوب القصاب: «إن الندوة استهدفت مناقشة تحسين استخدام الموارد الفضائية في منطقة آسيا والمحيط الهادي وتحقيق الفهم المشترك حول الاتصالات الفضائية بين الدول. كما ناقشت الندوة مجموعة من الموضوعات البحثية المهمة في مجال الاتصالات الفضائية كتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأهمية القانون الفضائي. بالإضافة إلى ذلك ناقشت الندوة أهم المخاطر الأمنية المرتبطة بأنظمة الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية الصغيرة وسبل توسيع آفاق التعاون الدولي لتطوير هذه الأنظمة».
وأضاف: «قدم المشاركون مشاريعهم وقصص نجاحهم الملهمة، حيث شاركوا تجاربهم الشخصية وتحدياتهم وكيفية تحقيق نتائج إيجابية في مجال بناء القدرات وتوطين التقنيات الفضائية في هذا القطاع الواعد. كما تم استعراض مجموعة واسعة من المشاريع التي أظهرت قدرات متقدمة وابتكارات فريدة تسهم في تطوير التقنيات الفضائية المستخدمة لمراقبة الأرض واستكشاف الفضاء الخارجي».
يشار إلى أن الندوة شهدت مشاركة وفود من 15 دولة و4 منظمات أممية ودولية وإقليمية متخصصة في شؤون الفضاء والاتصالات والفلك، واشتملت على 8 ورش علمية، ومناقشة قرابة 30 ورقة بحثية، وتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك