بيروت – الوكالات: قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس إن التطورات في ميدان المعركة فقط، وليس التحركات السياسية، هي التي ستضع نهاية للأعمال القتالية بين الجماعة اللبنانية والجيش الإسرائيلي.
وأضاف قاسم، الذي انتخب أمينا عاما لحزب الله بعد مقتل سلفه حسن نصر الله في غارات إسرائيلية في سبتمبر، «أقول لكم إن قناعتنا أن أمرا واحدا فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية، وهو الميدان». وقال «نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي».
وأوضح «لن نبني توقّع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لوقف العدوان ولا نبني على الانتخابات الأمريكية سواء نجحت هاريس أو نجح ترامب»، مضيفا «سنُعوّل على الميدان، وسنتركه (نتنياهو) يُدرك تماما أنّه في الميدان خاسر وليس رابحا».
وفي خطاب مسجل مسبقا، قال قاسم «عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، هو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس (مجلس النواب) نبيه بري».
وتابع «أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، أولا وقف العدوان وثانيا السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص». ولم يذكر أي تفاصيل.
وأكد قاسم أنّ لدى الحزب عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين لمواجهة إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) مسودة اقتراح أمريكي بشأن هدنة مدتها 60 يوما تضمنت «رسالة جانبية» بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تمنح إسرائيل الحق في اتخاذ إجراءات ضد أي تهديدات وشيكة لأمنها في لبنان.
وقال مسؤولون لبنانيون لرويترز إن إصرار إسرائيل على «التنفيذ المباشر» للاتفاق من شأنه أن ينتهك سيادة الدولة اللبنانية.
وجاءت كلمة قاسم بعد ساعات من إعلان الحزب استهدافه بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية قرب مطار بن غورويون جنوب تل أبيب، في أول استهداف يتبناه الفصيل المدعوم من طهران في محيط المرفق الجوي الحيوي.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة برجا الليلة قبل الماضية أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإصابة 14 آخرين، لكنها أضافت أن عدد القتلى قد يرتفع.
وقُتل أكثر من 3000 شخص في الغارات الإسرائيلية على لبنان على مدار العام الماضي، أغلبهم سقطوا في الأسابيع الستة الماضية، حيث كثفت إسرائيل حملتها الجوية في جميع أنحاء البلاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك