القاهرة - رويترز: أودت ضربات جوية إسرائيلية بحياة ما لا يقل عن 12 فلسطينيا أمس في غزة حيث قال سكان إنهم يخشون هجمات جوية وبرية جديدة وعمليات إجلاء قسري تهدف إلى إخلاء المناطق في شمال القطاع لإنشاء مناطق عازلة.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن إسرائيل قلصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى.
وقال مسعفون إن سبعة أشخاص استشهدوا في غارة على منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال غزة أمس. وأضافوا لرويترز أن خمسة آخرين استشهدوا في غارات أخرى على وسط وجنوب القطاع.
وأضاف المسعفون أن عدة أشخاص أصيبوا في الضربات الجوية وأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من يوم أمس.
ونشرت إسرائيل دبابات في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الخامس من أكتوبر 2024، قائلة إنها تهدف إلى منع مقاتلي المقاومة من إعادة تنظيم صفوفها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات إسرائيلية تواصل قصف مستشفى كمال عدوان وإن عددا من أفراد الطاقم والمرضى أصيبوا.
وأضافت الوزارة أن أفراد الطاقم الطبي لا يستطيعون التحرك بين أقسام المستشفى أو إنقاذ زملائهم المصابين، مشيرة إلى احتمال أن تكون إسرائيل قد اتخذت قرارا بإعدام جميع أفراد الطاقم الذي رفض إخلاء المستشفى.
ويقول الفلسطينيون إن الهجمات الجوية والبرية الجديدة وعمليات الإخلاء القسرية تطهير عرقي يهدف إلى إخلاء بلدتين في شمال غزة ومخيم للاجئين من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك، وتقول إنها تحارب مسلحي حماس الذين يشنون هجمات من هناك.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الخامس من أكتوبر بلغ 1800، كما أصيب 4000 آخرون.
واستشهد 43300 فلسطيني في العدوان المستمر منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني. وحوّل العدوان أيضا مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.
في الأثناء، قال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا أمس إن إسرائيل قلصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يوميا، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة. وأضاف أن هذا المستوى يمثل ستة بالمائة من الإمدادات التجارية والإغاثية التي كانت تدخل غزة قبل الحرب. وذكر لازاريني على منصة إكس: «لا يمكن أن يلبي هذا احتياجات مليوني شخص، وكثير منهم جوعى ومرضى وفي أوضاع مزرية».
وقال متحدث باسم حكومة إسرائيل إنه لم يتم فرض حدود على المساعدات التي تدخل غزة، مضيفا أن 47 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع أمس الأحد فقط.
وأظهرت إحصاءات إسرائيلية اطلعت عليها رويترز الأسبوع الماضي أن شحنات المساعدات التي سمح بدخولها إلى غزة في أكتوبر ظلت عند أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق أمس إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بأنها ستلغي اتفاقا ينظم علاقاتها مع الأونروا منذ 1967، ما يعني حظر الوكالة بصورة فعلية.
وقال لازاريني: «يضع تقييد دخول المساعدات الإنسانية وفي الوقت نفسه حل الأونروا مستوى جديدا من المعاناة فوق المعاناة التي لا توصف بالفعل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك