عمان - (أ ف ب): دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني أمس المجتمع الدولي إلى رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد أن أبلغت إس رسميا الأمم المتحدة بقرارها حظر أنشطة الوكالة.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبدالله قوله خلال استقباله الرئيس الأستوني ألار كاريس في قصر الحسينية في عمان: «على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية المتعلقة بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين».
وأبلغت إسرائيل رسميا أمس الأمم المتحدة بقرارها قطع علاقاتها مع الأونروا، بعدما صوّت النواب الإسرائيليون لصالح حظر المنظمة التي تعدّ حيوية بالنسبة إلى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يدخل قرار الحظر الذي أثار تنديدا دوليا بما في ذلك من الولايات المتحدة حيّز التطبيق أواخر يناير.
وقال مسؤول أممي أمس إن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع الأونروا سيحمل تأثيرات وتبعات خطرة على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن «قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع الأونروا هو قرار خطير وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة».
وقال أبو حسنة «إن هذا سيكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق وسيكون له آثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين».
وأضاف: «هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأمم المتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى لكيفية التعامل مع منظمات الأمم المتحدة».
وتابع: «هناك حراك دولي كبير من كافة الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار ومطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك».
وأُنشئت الأونروا في عام 1949 لمساعدة فلسطينيين خسروا منازلهم في الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، وكذلك أحفادهم، في أماكن لجوئهم.
وحاليا تقدّم الوكالة خدمات لنحو 5.9 ملايين لاجئ مسجّلين في الأراضي الفلسطينية ودول أخرى في الجوار.
وأعاد العاهل الاردني أمس تأكيد «ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وهو مطلب أساسي لتجنب توسع الصراع في المنطقة».
وجدّد دعوته إلى «ضرورة العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين»، مثمنا «موقف أستونيا الداعم لوقف العدوان على غزة وتحقيق السلام في المنطقة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك