جنيف - (أ ف ب): قالت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة إن الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غزة ستستأنف اليوم السبت، بعدما تسببت عمليات القصف الإسرائيلية على المنطقة بوقفها. ويأتي الإعلان بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل بشكل عاجل إلى تسهيل إتمام الحملة على وجه السرعة.
بدأت حملة التطعيم في الأول من سبتمبر بعدما أكد القطاع المحاصر أول إصابة بشلل الأطفال فيه منذ 25 عاما.
واستُكملت جولة أولى من التطعيم في أنحاء قطاع غزة وبدأت الجولة الثانية الضرورية من أجل المناعة كما هو مقرر في 14 أكتوبر أولا في وسط غزة ومن ثم في جنوبها، بفضل ما وصفت بأنها هدن إنسانية. لكن منظمة الصحة أجّلت المرحلة الأخيرة في الشمال والتي كان من المقرر أن تبدأ في 23 أكتوبر نتيجة «القصف الكثيف» الذي جعل الظروف الميدانية «مستحيلة».
أطلقت إسرائيل عملية برية وجوية كبيرة في شمال غزة الشهر الماضي في إطار ما تقول إنها مساعيها لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها هناك. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس «حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غزة جاهزة للاستئناف غدا. تأكدنا من الهدنة الإنسانية اللازمة في مدينة غزة للقيام بالحملة». وأضاف «للأسف، فإن المنطقة التي تغطيها الحملة تم تقليصها بشكل كبير مقارنة بجولة التطعيم الأولى، ما سيترك بعض الأطفال غير محميين ويواجهون خطرا أكبر بالإصابة». وفي تبريرها الأساسي لتأجيل التطعيم في الشمال، قالت المنظمة إن المنطقة التي تمّت الموافقة على الهدن الإنسانية فيها باتت تشمل مدينة غزة فحسب، ما يعني أن العديد من الأطفال لم يتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية.
وقالت إن من شن ذلك «أن يعرّض إلى خطر كبير جهود وقف انتقال فيروس شلل الأطفال في غزة». وتفيد المنظمة بأن هناك حاجة إلى التطعيم بجرعتين منفصلتين على الأقل لمنع انتقال فيروس شلل الأطفال، ما يعني أنه يتعيّن أن يتلقى 90 في المائة من جميع الأطفال تحت سن العاشرة اللقاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك