(أ ف ب): يستعد الوسطاء لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة «لأقل من شهر»، بعد أكثر من عام على بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بحسب ما أفاد مصدر مطلع أمس.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات لوكالة فرانس برس أمس إن الاجتماعات بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة «لأقل من شهر» في غزة.
ولفت إلى أن الهدنة تشمل تبادلا للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية وزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وعلى مدى العام الماضي، انخرطت قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة في وساطة لوقف العدوان الدائر على غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.
من جانبها، أعلنت مصادر في حماس أنها لم تستلم أي مقترحات.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس: «لم نتسلم رسميا أي اقتراح متكامل، نحن جاهزون للتجاوب مع أية أفكار أو اقتراحات تقدم لنا على أن تفضي في المحصلة لوقف العدوان والانسحاب العسكري من القطاع».
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن «نتنياهو هو الذي يعطل التوصل إلى أي اتفاق لأنه يريد مواصلة تنفيذ مخططاته لحرب الإبادة والتطهير والتهجير، ولا يوجد أي ضغط أمريكي لمنعه من حرب الإبادة».
وبيّن القيادي في حماس أن «كل ما يتم نقاشه والتشاور حوله مع الوسطاء هو عبارة عن جملة من الأفكار من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار وإنهاء الحرب لكن ليست اقتراحا مبلورا ومتكاملا».
ونوّه: «نحن قلنا للوسطاء إن حماس جاهزة إذا وافق الاحتلال على اقتراح لوقف النار والانسحاب الكلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم في غزة وشمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات بشكل كاف لشعبنا والتوصل إلى صفقة جادة لتبادل الأسرى».
وأوضح أن الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون المشاورات المكثفة ويسعون للتوصل إلى اقتراح يفضي إلى اتفاق لوقف العدوان وتبادل الأسرى.
من جهته، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن حماس استجابت لطلب الوسطاء في مصر وقطر للبحث في مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وشدد أبو زهري على أن حماس «منفتحة على أي اتفاق ينهي معاناة الشعب في غزة ويوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع».
وكانت حماس قد أكدت في بيان مساء الثلاثاء عقد بعض اللقاءات بشأن طلب الوسطاء للبحث في اقتراحات جديدة لوقف النار وتبادل الأسرى.
وشددت حماس على أنها «منفتحة على أي اتفاق أو أفكار ترفع الحصار وتساعد في تقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك