بيروت – الوكالات: قال مسؤول محلي لبناني أمس إن الغارات الإسرائيلية على سهل البقاع خلال الليل أودت بحياة أكثر من 60 شخصا، ليكون أكثر يوم يسقط فيه قتلى بالمنطقة منذ بداية الأعمال القتالية قبل ما يزيد على العام.
وكان عمال إنقاذ يواصلون انتشال جثث من تحت الأنقاض صباح أمس.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في أنحاء لبنان خلال الشهر الماضي قائلة إنها تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
ويقول مسؤولون لبنانيون وجماعات عاملة في مجال حقوق الإنسان وسكان البلدات المتضررة إن الهجمات عشوائية.
ولم تصدر أي أوامر إخلاء لأي من البلدات التي تعرضت للقصف خلال الليل.
وذكر بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل أن 67 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرون، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
وقال خضر لرويترز «هذا الرقم يمثل فقط الأشخاص الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض وليس لدينا العدد الكلي لحد الآن. كان أعنف يوم لمحافظة بعلبك منذ سنة».
وأشار نزيه نون رئيس بلدية الرام إن عدد الضحايا يشمل تسعة أشخاص قتلوا في البلدة بينهم امرأة وأطفالها الأربعة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس عن دخول «عدد كبير» من الدبابات الإسرائيلية الى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان نهاية سبتمبر.
وأوردت الوكالة «دخول عدد كبير من دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي» من جهة المطلة الإسرائيلية إلى «تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام» منذ الاثنين.
وكان حزب الله قد أعلن ليلا استهدافه برشقة صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع اسرائيل.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن حزب الله في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود اسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية. وقال إن مقاتليه استهدفوا بـ«صاروخ موجه» دبابة ميركافا جنوب البلدة ما «أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح».
وفي 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأطلقت عمليات توغل بري «محدودة» في المناطق الحدودية في 30 منه.
ومنذ ذلك الحين، يعلن حزب الله التصدّي لمحاولات تسلّل إسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات الحدودية «من مسافة صفر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك