سوسن فريدون.. تشكيل الإعلام وإلهام جيل جديد 

أسست سوسن فريدون نفسها كقوة رائدة في المشهد الإعلامي في البحرين، حيث بدأت رحلتها في سن السادسة عشرة فقط. وباعتبارها رائدة في مجالها، امتدت مسيرة سوسن المهنية في مجالات إعلامية مختلفة، بما في ذلك الصحافة، وتقديم البرامج، وفن الصوت، وإنتاج الأفلام. وقد جعلتها مساهماتها الواسعة صوتًا ووجهًا معروفين في وسائل الإعلام البحرينية، وأبرزها الصوت العربي الرسمي لشركة الطيران الوطنية في البحرين، طيران الخليج، وهو الدور الذي تشغله منذ عام 2014.

وجدت سوسن نفسها منجذبة إلى رواية القصص، وحرصت على تسليط الضوء على قصص مجتمعها. في سن مبكرة، أصبحت أصغر صحفية في البحرين، وأظهرت دافعًا وتفانيًا نادرًا لفت انتباه المتخصصين في الصناعة. منحتها بدايتها المبكرة ثروة من الخبرة التي من شأنها أن تضع الأساس لمهنة ديناميكية. من كتابة القصص المقنعة إلى إنتاج محتوى مؤثر عبر المنصات، تكيفت سوسن باستمرار مع المشهد الإعلامي المتطور، مما يدل على أن المرونة والقدرة على التكيف هما مفتاح مهنة طويلة الأمد في صناعة الإعلام.

لا يقتصر عمل سوسن على دور واحد؛ فهي محترفة متعددة المواهب، تشق طريقها عبر التلفزيون والإذاعة والصحافة المطبوعة ببراعة. تشتهر بحضورها الدافئ والقوي، وهي تستضيف الأحداث بشكل متكرر كمقدمة للحفل، مما يضفي لمسة احترافية وشخصية يحبها الجمهور. وقد نالت مهاراتها الصحفية، إلى جانب قدراتها في تقديم الحفلات، الثناء من زملائها المحترفين، بما في ذلك مقدم البرامج التلفزيونية اللبناني البارز ومدرب الإعلام نيشان، الذي اعترف علنًا بوعدها ومهارتها.

اشتهرت سوسن، وهي فنانة صوتية متفانية، بمساهماتها في الحملات الوطنية والإقليمية. وقد عزز دورها كصوت لشركة طيران الخليج مكانتها كشخصية صوتية موثوقة، تمزج بين الاحتراف والدفء الحقيقي الذي يعكس روح البحرين. وعلى مر السنين، أصبح صوتها يرمز إلى الفخر والمرونة البحرينية، مما خلق رابطة فريدة من نوعها مع ركاب طيران الخليج والجمهور الأوسع.

بالإضافة إلى أدوارها أمام الكاميرا والميكروفون، تعد سوسن منتجة أفلام موهوبة، حيث تدمج رؤيتها الصحفية مع السرد الإبداعي. تتميز أفلامها بعمقها وأهميتها الثقافية، مما يعكس التزامها بتمثيل القصص البحرينية بشكل أصيل. من خلال إنتاج الأفلام، عملت على إحياء السرديات التي لم تكن لتُسمع لولا ذلك، مما يوفر منظورًا جديدًا للثقافة والشعب البحريني.

وفي معرض حديثها عن مسيرتها المهنية، تؤكد سوسن على أهمية المثابرة والشغف. فبالنسبة لها، يمثل كل دور في مجال الإعلام فرصة للتواصل مع الناس وإحداث تأثير إيجابي. وهي تقدر تنوع مسار حياتها المهنية، وتدرك أن كل تجربة - من الصحافة إلى فن الصوت - أثرت على نموها الشخصي والمهني. وتتمثل طموحاتها الآن في إلهام الجيل القادم من المهنيين الإعلاميين البحرينيين للتعامل مع هذا المجال بنزاهة وشغف، ووضع معايير جديدة للمنطقة.

إن قصة سوسن هي شهادة على قوة الطموح والمرونة والتفاني مدى الحياة في سرد ​​القصص. سواء كانت تروي قصة لشركة طيران الخليج أو تدير مؤتمرًا أو تنتج أفلامًا، فإن عمل سوسن فريدون يمثل مصدر إلهام لمحترفي الإعلام الطموحين ومصدر فخر للبحرين.