إذا كنت تواجه صعوبات في التعامل مع متطلبات نمط الحياة الرقمية المعاصر فقد يكون الحل في تجربة غير متوقعة.
وكشفت مقدمة البرامج التلفزيونية كارول فورديرمان (63 عاما) أنها تغلق هاتفها الذكي مدة 12 ساعة يوميا لتجنب «الإرهاق» الناتج عن مشاكل صحية سابقة.
وأوضح فورديرمان أن هذا الإجراء يساعد دماغها على الانفصال عن الضغوط المهنية، حيث لم تعد قادرة على العمل 7 أيام في الأسبوع.
وخلال حديثها في مهرجان Cheltenham الأدبي أكدت: «أغلق هاتفي مدة 12 ساعة، ما يشبه إيقاف التشغيل جسديا، عادة ما يحدث ذلك خلال ساعات الليل».
وللبحث عن إجابة وافية حول فعالية هذه الطريقة في تعزيز الرفاهية النفسية تحدث جوناثان تشادويك من MailOnline مع علماء النفس وخبراء في إدمان الهواتف الذكية.
وبهذا الصدد قال الدكتور جاي أولسون، باحث ما بعد الدكتوراه في علم النفس بجامعة ماكغيل في كندا، إنه لا توجد دراسات سابقة تناولت نهج فورديرمان.
ومع ذلك قال أولسون إن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في مواجهة الإرهاق، شرط الالتزام بهذه الطريقة فترة طويلة.
وحذرت الدكتورة هيذر شو، محاضرة علم النفس في جامعة لانكستر، من أن «التخلص من السموم الرقمية» قد تحمل آثارا إيجابية وسلبية. وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا لا ينبغي أن يُنظر إليه دائما على أنه ضار.
وفي الختام قد تمثل تجربة فورديرمان خطوة مثيرة نحو تحسين نوعية الحياة الرقمية للكثيرين.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن «الإرهاق» هو «متلازمة» وليست حالة طبية، إذ تعكس مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتوتر المستمر.
ويُعتقد أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يسهم في تفاقم الإرهاق بسبب الضغوط الحياتية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك