أعلن داونينغ ستريت أن الحكومة البريطانية لن تقدم اعتذاراً عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق عبر الأطلسي في قمة رؤساء حكومات الكومنولث الأسبوع المقبل في ساموا.
وأوضحت الحكومة أنها لن تدفع تعويضات عن العبودية، وفقما نُشر سابقا، وهو ما قد يضع كير ستارمر، الذي سيحضر التجمع، في موقف متعارض مع مواقف بعض الدول الأخرى.
وقال المرشحون الثلاثة لخلافة باتريشيا سكوتلاند كأمين عام للكومنولث إنهم يدعمون التعويضات للدول المتضررة من العبودية والاستعمار.
ومن المتوقع أيضًا أن يحضر الملك تشارلز القمة، الذي عبر العام الماضي عن شعوره بأقصى درجات الحزن والندم تجاه الأفعال الخاطئة التي تعرض لها الكينيون أثناء نضالهم من أجل الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني. ومع ذلك لم يقدم اعتذارًا، وهو ما انتقدته منظمات حقوق الإنسان في كينيا ووصفته بأنه «خطأ».
وأكدت الحكومة البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية أنه حتى لو أثيرت قضية الروابط التاريخية بالعبودية في القمة فلا توجد خطط للاعتذار الرمزي.
وقال المتحدث الرسمي باسم ستارمر يوم الاثنين إن رئيس الوزراء سيكون في ساموا «لمناقشة التحديات والفرص المشتركة التي يواجهها الكومنولث، بما في ذلك دفع النمو عبر اقتصاداتنا»، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان «The Guardian».
فيما قامت فيه بعض المؤسسات البريطانية بعملية دفع التعويضات بشكل أحادي؛ فقد تعهدت كنيسة إنجلترا بتشكيل صندوق قيمته مليار جنيه إسترليني للتعامل مع دورها في إرث العبودية.
وفي العام الماضي اعتذرت صحيفة الغارديان عن الدور الذي لعبه مؤسسو الصحيفة في تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي وأعلنت برنامجا للعدالة التصحيحية بقيمة تزيد على 10 ملايين جنيه إسترليني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك