دعا أمير ويلز الأمير ويليام إلى ضرورة إنشاء حركة تُحدث «تغييرًا جذريًا» لإنهاء مشكلة التشرد في المملكة المتحدة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت «Independent» جاءت دعوته خلال حفل توزيع جوائز نظمته مؤسسة «سنتر بوينت» الخيرية، التي يدعمها كراعٍ، في قصر كنسينغتون، حيث تم تكريم الشباب الذين تمكنوا من تغيير حياتهم بعد تجربة التشرد.
وعبّر الأمير ويليام في كلمته خلال الحفل عن إعجابه بـ«طموح والتزام جميع الفائزين والمرشحين».
وأكد قائلاً: «يجب أن تكونوا جميعًا فخورين بأنفسكم. أكثر ما يعجبني هو أن الشباب هنا لم يحققوا طموحاتهم الشخصية فحسب، بل يسهمون أيضًا في تحسين مجتمعاتهم من خلال التعليم وجمع التبرعات والتطوع».
وأشار الأمير ويليام إلى أن «التشرد مشكلة اجتماعية معقدة»، لكنه أبدى ثقته في أنه «يمكن ويجب إنهاؤه». وأوضح أن هذا يتطلب «حركة تحدث تغييرًا جذريًا» تركز على الوقاية بدلاً من إدارة المشكلة، وتضمن أن جميع الشباب لديهم خيارات ميسورة للعيش والازدهار بشكل مستقل.
وأعرب الأمير ويليام عن سعادته بالتقدم الكبير الذي تحققه مؤسسة «سنتر بوينت» في مكافحة التشرد، مشيرًا إلى أن جهودها في اختبار حلول مبتكرة مثل «الوقاية المبكرة» وبرنامج «الحياة المستقلة» تمثل أمثلة ملموسة على كيفية إحداث التغيير الضروري لإنهاء ظاهرة التشرد بين الشباب.
وأكد الأمير أهمية العمل الجماعي، مشيرًا إلى أن العديد من الحضور يسهمون في تحقيق هذا التغيير وتحسين حياة الأجيال القادمة.
وقال: «يجب أن نظل متفائلين بالتقدم والقصص الناجحة التي نسمعها.
ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق التغيير الجذري المطلوب لإنهاء التشرد بين الشباب في المملكة المتحدة».
ودعا الأمير الحضور إلى التفكير في كيفية إحداث تغييرات في مجتمعاتهم لإنهاء مشكلة التشرد نهائيًا، مؤكدًا: «لن نحقق هذا التغيير إلا من خلال التعاون معًا».
وفي سياق متصل، يُذكر أن الأمير ويليام أطلق العام الماضي مشروع «هومواردز»، الذي يهدف إلى تطوير خطة شاملة لإنهاء جميع أشكال التشرد، «ما يجعلها نادرة وقصيرة الأمد وغير متكررة».
وتقوم المبادرة، التي تمتد خمس سنوات، بتأسيس فرق «هومواردز» في ستة مواقع في المملكة المتحدة هي: نيو بورت، لامبث، بلفاست، أبردين، شيفيلد، بالإضافة إلى ثلاث مدن مجاورة في دورست هي: بول، بورتسموث وكريستشرتش، بهدف تقديم حلول مخصصة لمشكلات كل منطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك