أمرت العاصمة الهندية نيودلهي بفرض «حظر كامل» على الألعاب النارية في محاولة للحد من تلوث الهواء في مدينة تُصنف بانتظام بين الأسوأ في العالم على هذا الصعيد.
وهذا الحظر هو الأشد في سلسلة قيود على الألعاب النارية التي تحظى بشعبية كبيرة، وهي قواعد يجري انتهاكها على نطاق واسع.
وقالت لجنة مكافحة التلوث في نيودلهي في بيان: «سيكون هناك حظر كامل على تصنيع وتخزين وبيع... وتفجير جميع أنواع الألعاب النارية».
وأضافت أن الأمر صدر في ضوء «المصلحة العامة للحد من المستويات المرتفعة لتلوث الهواء».
ويأتي هذا قبل أسبوعين من مهرجان الأضواء الهندوسي «ديوالي» في الأول من نوفمبر، التي تشكل الألعاب النارية جزءا لا يتجزأ من الاحتفالات فيه لدى كثيرين.
وكانت القيود السابقة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة تلقى تجاهلا واسعا.
وتغرق نيودلهي تحت سحب من الضباب الدخاني كل خريف، في وضع يُعزى بشكل رئيسي إلى حرق القش من جانب المزارعين في المناطق المجاورة، غير أن اللجوء المتزايد إلى الألعاب النارية خلال احتفالات «ديوالي» يفاقم المشكلة.
وغالبا ما تصل مستويات الجسيمات الدقيقة، وهي جزيئات مسرطنة معروفة باسم ملوّثات «بي إم 2.5» (2.PM5) تدخل مجرى الدم عبر الرئتين، إلى أكثر من 30 مرة حدود الخطر التي حددتها منظمة الصحة العالمية في المدينة.
وذكر تقرير نشرته مجلة «ذي لانسيت» في عام 2020 أن ما يقرب من 17500 شخص لقوا حتفهم في نيودلهي في عام 2019 بسبب تلوث الهواء.
ويستمر حظر الألعاب النارية حتى نهاية عام 2024.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك