بيروت - الوكالات: أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بسحب قوات حفظ السلام التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) على الفور.
وقال بيان صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: «لم يكتف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته ايضا تجاه قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب»، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضاف «أن التحذير الذي وجههه نتنياهو الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وهذا التصريح برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ويجب أن يكون حافزا جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي -الأمريكي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف إطلاق النار».
وتابع: «أن لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الاسرائيلي على اليونيفيل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية أيضا».
وقالت اليونيفيل إنّ دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها «عنوة» أمس في بلدة لبنانية حدودية، بعد منع قوات اسرائيلية وحداتها في اليوم السابق من المرور قرب بلدة حدودية أخرى.
وأوردت القوة في بيان أنه بعد عبور قوات اسرائيلية الحدود في بلدة رامية، «قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة»، ثم غادرتا «بعد حوالي 45 دقيقة». وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقا شمال الموقع ذاته «أدى إلى انبعاث دخان كثيف» عانى على أثره «15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة». وجاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا السبت «حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل ومنعوها من المرور»، وفق البيان.
وقالت القوة الاممية إن عناصرها تعرضوا في الأيام الأخيرة لإطلاق نار في بلدة الناقورة اللبنانية حيث مقر قيادتها، وفي مواقع أخرى.
والسبت أدانت 40 دولة مشاركة في القوة، بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك «بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام»، وشددت على «وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فورا وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب».
وتنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل. وهذه القوة التي تضم أكثر من 9500 جندي.
ومن ضمن المهام الموكلة للقوة مراقبة وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما في صيف العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك