بيروت – الوكالات: كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان ووسّعت نطاقها، بينما خاضت قواتها معارك مع مقاتلين من الحزب عبر الحدود أمس.
وأفاد حزب الله بأنّه تصدّى لمحاولات تسلّل قامت بها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان،
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل في الحزب اللبناني في نفق جنوبا، في أول إعلان من نوعه منذ بدأ عمليات برية في 30 سبتمبر، فيما أكدت مصادر لـRT أن «الواقعة غير صحيحة والفيديو المنشور قديم جدا».
كذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اشتبكت بشكل مباشر (مع مقاتلي حزب الله) ودمّرت البنية التحتية الإرهابية للحزب على طول الحدود».
من جانبه، قال حزب الله إنّ مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة من جنود إسرائيليين و«اشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل» من موقعين إلى بلدة رامية. كما أفاد بأنّه استهدف تجمّعا لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس التي تبعد بضع كيلومترات شرقا من رامية.
وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا «ضمن مسافة صفر» مع جنود إسرائيليين «أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا».
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وإطلاق النيران من الأسلحة الثقيلة على قرى في جنوب لبنان الذي يعد معقلا لحزب الله.
وقالت الوكالة: «نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربع من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفا المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل».
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان، كان قد أرسلهم «بعد إجراء الاتصالات اللازمة» مع قوات اليونيفيل.
وأدّت غارة جوية إسرائيلية فجر أمس إلى تدمير مسجد في جنوب لبنان، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في إطار حملة القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية «نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربعا من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفا المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل».
وقال رئيس بلدية كفرتبنيت فؤاد إسماعيل ياسين لوكالة فرانس برس إنّ القرية الواقعة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود خسرت معلما «له رمزية كبيرة لأهالي الضيعة». وأضاف «في المناسبات، العائلات تجتمع في الساحة التي بقربه»، مشيرا إلى أنّ بناءه يعود إلى أكثر من مئة سنة. ومساء السبت، استهدفت غارة إسرائيلية سوقا في مدينة النبطية الكبيرة في جنوب لبنان الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.
وبدت السوق أشبه بمنطقة منكوبة مع محال استحالت أكواما من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وسكان يعاينون الدمار ويبكون قلب مدينتهم النابض وذكرياتهم.
بتأثر، يصف طارق عبد الأمير صدق ما يشاهده من حوله «وكأنه زلزال حلّ بسوق النبطية، سوق دمر بأكمله».
وبعد ظهر أمس، دعا الجيش سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها.
وبعد تصعيد النزاع في سبتمبر، أحصت الأمم المتحدة حوالي 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك