أثار قرار وزارة الداخلية الكويتية بفرض البصمة البيومترية على المواطنين والمقيمين جدلا واسعا، ولا سيما بعد قضية النائب في البرلمان المنحل شعيب المويزري.
وقالت وزارة الداخلية في بيان قبل أيام إن «أحد المواطنين (النائب شعيب المويزري) غادر مطار الكويت الدولي بعد رفضه إجراء البصمة البيومترية والدخول إلى البلاد».
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان أن «المواطن غادر بناء على رغبته الشخصية من دون التقيد بالإجراءات الحكومية المتبعة التي تتضمن استكمال إجراءات البصمة البيومترية المعتمدة عند دخول البلاد». ومطلع أكتوبر الجاري قالت الوزارة إن «47445 مواطناً ومواطنة لم يجروا البصمة البيومترية». وشددت الوزارة على أن الرافضين أو المتقاعسين عن إجراء البصمة البيومترية سيتم إيقاف معاملاتهم الحكومية والمصرفية، فيما سيتم بشكل تلقائي منع أي مواطن عائد من الخارج إلى الكويت من الدخول في حال امتنع عن إجراء البصمة البيومترية داخل المطار. ومنتصف سبتمبر الماضي أجرى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح البصمة البيومترية، كما قام بذلك ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، وبقية الوزراء والشيوخ.
ما هي البصمة البيومترية؟
البصمة البيومترية تشير إلى استخدام الخصائص البيولوجية الفريدة للفرد، مثل بصمات الأصابع، والوجه، وقزحية العين، أو حتى الصوت، لتحديد الهوية.
وتُعتبر هذه الخصائص فريدة لكل شخص، ما يجعلها وسيلة فعالة لتوثيق الهوية.
لماذا تفرضها بعض الدول؟
- تساعد البصمات البيومترية في تعزيز الأمن من خلال التأكد من هوية الأفراد، ما يقلل من حالات الاحتيال والتزوير.
-تسريع عمليات التحقق من الهوية في المرافق العامة مثل المطارات والمعابر الحدودية.
- تساعد في تتبع دخول وخروج الأفراد، ما يسهل إدارة الهجرة والحدود.
ومنذ بداية الحديث عن إلزامية البصمة البيومترية قبل شهور أبدى مواطنون كويتيون رفضهم، بحجة عدم الثقة في حماية بياناتهم.
وقال مواطنون إن انتشار عصابات التزوير والاحتيال في الكويت قد تجعل بياناتهم في خطر، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك وربطوها بنظريات المؤامرة، على غرار ما يشاع عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وتفجرت الأزمة قبل أيام، بإعلان النائب شعيب المويزري اشتراطه إجراء البصمة البيومترية في مطار الكويت بإصدار وزارة الداخلية بيانا يطمئن المواطنين ويبدد مخاوفهم تجاهها.
ورفضت الوزارة طلبات المويزري، وقامت بحجز هاتفه، ومنعه من التواصل مع ذويه مدة معينة بحسب بيان صادر عنه، قبل أن يغادر الكويت مجددا من دون إجراء البصمة البيومترية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك