تراجع عدد الطلاب الدوليين المتقدمين للحصول على تأشيرات للدراسة في المملكة المتحدة مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد بشكل كبير. وأظهرت أرقام وزارة الداخلية أن طلبات التأشيرات التي قُدمت بين يوليو وسبتمبر كانت أقل بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وفي الوقت نفسه انخفض عدد طلبات التأشيرات لأفراد أسر الطلاب بنسبة 89%، بعد أن دخل تغيير القواعد الذي قدمته الحكومة السابقة حيز التنفيذ في يناير. ما أثار المزيد من القلق داخل القطاع بشأن الوضع المالي للجامعات البريطانية، التي يعتمد الكثير منها بشكل كبير على رسوم الطلاب الدوليين.
وبحسب شبكة البي بي سي BBC»» قالت وزارة الداخلية إن 263400 طلب تأشيرة دراسية مدعومة تم تقديمها بين يوليو وسبتمبر، بانخفاض من 312500 في صيف عام 2023. وفي نفس الفترة تم تقديم 6700 طلب فقط من قبل أفراد أسر الطلاب الأجانب، بانخفاض من 59900 العام الماضي.
ومنذ يناير مُنع الطلاب الدوليون من إحضار أفراد عائلاتهم للعيش معهم في المملكة المتحدة، باستثناء بعض الطلاب الذين يدرسون في دورات بحثية أو منح دراسية مدعومة من الحكومة. وتم إدخال هذه القاعدة العام الماضي من قبل حكومة ريشي سوناك، التي تعهدت بتقليص أعداد المهاجرين في البلاد.
فيما حذر البعض في القطاع من أن انخفاض عدد الطلاب الدوليين من شأنه أن يلحق المزيد من الضرر بتمويل الجامعات في المملكة المتحدة.
وقالت جامعات المملكة المتحدة، التي تمثل 140 مؤسسة، إن الأرقام أظهرت أن استقطاب الطلاب «لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا»، وأن «موقف المملكة المتحدة كوجهة دراسية رئيسية مهدد».
وذكر نيك هيلمان مدير معهد سياسة التعليم العالي (Hepi) أن الأرقام «تؤكد مخاوفنا من أن التغييرات التي أجرتها الحكومة السابقة جعلت المملكة المتحدة وجهة دراسية أقل جاذبية».
كما دعت جو جرادي الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات (UCU) مؤخرًا إلى عمليات إنقاذ حكومية للجامعات التي تعاني ماليًا، من خلال رفع القيود المفروضة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحكومة «تقدر المساهمة التي تقدمها الهجرة القانونية للبلاد ولكن يجب السيطرة عليها وتقديمها من خلال نظام عادل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك