أصدر مستشفى «James Paget University Hospitals Trust» في جريت يارموث توجيهات لموظفيه تقضي بعدم وصف المواليد بأنهم «ذكور» أو «إناث» عند الولادة. ويُطلب من الموظفين بدلاً من ذلك استخدام عبارة «حُدِّد كذكر أو أنثى عند الولادة» بدلاً من القول فقط «ذكر» أو «أنثى».
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف «Telegraph» تشير الوثيقة المسماة «الاحتفال بفخر» إلى أن هذا المصطلح «يعكس بدقة ما يحدث عند الولادة»، وتهدف إلى تعزيز استخدام لغة شاملة تراعي التنوع وتجنب الإساءة. وتحتوي الوثيقة أيضًا على قائمة بالمصطلحات التي يُفضل استخدامها وأخرى يُنصح بتجنبها. وعلى سبيل المثال يُشجع الموظفون على استبدال عبارة «السيدات والسادة» بمصطلحات مثل «الجميع» أو «الضيوف الكرام». وأثارت هذه التوجيهات انتقادات من بعض الشخصيات العامة وجماعات حقوق الإنسان؛ فقد وصفت هيلين جويس مديرة الدعوة في منظمة «Sex Matters» هذه التوجيهات بأنها «صعبة الفهم»، مشيرة إلى أن اعتماد لغة نشطاء حقوق المتحولين جنسيًا يأتي بعد أكثر من عامين من توجيه وزير الصحة السابق للعودة إلى استخدام اللغة البيولوجية الدقيقة.
وأكدت أن «المستشفى، كمؤسسة تعتمد على المعرفة الطبية، يتبنى لغة تروج لفكرة أن الجنس يُحدد عند الولادة، رغم أنه واقع بيولوجي».
وانتقد النائب روبرت لو من حزب الإصلاح هذه التوجيهات واصفًا إياها بأنها «مربكة وغير دقيقة». وأوضح أن «الناس يولدون ذكوراً أو إناثاً، وليس هناك ما يُعرف بتحديد جنسهم عند الولادة»، مشددًا على أهمية الالتزام بالحقائق العلمية في مجال الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لجمعية «LGB Alliance» كيت باركر إن «المثليين والمثليات لا يشعرون بالإساءة من استخدام مصطلحي رجل أو امرأة، فالثنائية الجنسية هي جزء أساسي من هويتنا كأشخاص ينجذبون لنفس الجنس».
يذكر أن هذه التوجيهات جاءت في سياق نقاشات متزايدة حول استخدام اللغة الشاملة في المؤسسات الصحية؛ إذ تعهدت وزيرة الصحة السابقة فيكتوريا أتكينز بتعزيز دستور هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان احترام الجنس في المصطلحات المستخدمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك