في واقعة هزت المجتمع الفرنسي وأثارت جدلاً واسعًا تم صفع معلمة من قبل طالبة في مدرسة سيفيني الثانوية بمدينة توركوينج شمال. وتعود الحادثة إلى مشادة نشبت بين المعلمة والطالبة، بعد أن طلبت منها خلع الحجاب بموجب قانون 2004 الذي يحظر الرموز الدينية في المدارس العامة، وهو ما رفضته الطالبة بشدة. المعلمة التي تعمل في تدريس العلوم الطبية والاجتماعية، طلبت من الطالبة البالغة من العمر 18 عامًا خلع حجابها أثناء خروجها من المدرسة. وبعد رفض الطالبة الأولي، تتبعتها المعلمة إلى فناء المدرسة مطالبة بهويتها، ليبدأ الشجار، حيث قامت الطالبة بصفع المعلمة. ووفقًا لتقارير إعلامية، ردت الطالبة بعدة ضربات قبل أن تلوذ بالفرار، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية. وعلى أثر الحادثة، تم اعتقال الطالبة في منزلها ووضعها في الحجز الاحتياطي لدى الشرطة. وفيما تقدمت المعلمة بشكوى، تم فتح تحقيق رسمي في الواقعة. وأعلنت وزارة التربية الفرنسية عن اتخاذ «إجراء احترازي» بمنع الطالبة من دخول المدرسة، حتى انعقاد المجلس التأديبي. ورغم أن الطالبة قد تواجه عقوبات صارمة فإن مصير المعلمة لا يزال غامضًا.
ورغم المطالبات بحمايتها وظيفيًا وفقًا لنظام الحماية الوظيفية الذي يضمن الدفاع عن الموظفين العامين في حال تعرضهم لهجمات خلال أداء مهامهم، فإن هناك احتمالًا أن تواجه المعلمة عواقب قانونية أو تأديبية في حال ثبوت أنها قد ارتكبت «خطأ شخصيًا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك