الدوحة - الوكالات: التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وذلك وسط ترقّب ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها الأسبوع الماضي.
وتؤدي قطر دور وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس، أن عراقجي والشيخ محمد الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء القطري، أجريا «مشاورات مهمة» بشأن «الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية».
وأضاف أن «على جميع دول المنطقة أن تبذل قصارى جهودها لتجنيب المنطقة كارثة مفروضة من خلال وقف الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء عدوان كيان الاحتلال على لبنان».
وأعلنت الخارجية القطرية في بيان أن الجانبين ناقشا «آخر التطورات في المنطقة لاسيما في قطاع غزة ولبنان». وأكد الشيخ محمد بحسب بيان الخارجية، «استعداد دولة قطر الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».
وتأتي زيارة عراقجي إلى قطر وسط تهديد إسرائيل بالردّ على إطلاق إيران في الأول من أكتوبر، حوالي مائتي صاروخ على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر، واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في يوليو في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأربعاء إن الرد على هجوم طهران سيكون «قاتلا ودقيقا ومفاجئا».
وزار عراقجي الأربعاء السعودية حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في مشاورات قالت إيران إنها تهدف إلى تأمين «ظروف أفضل لفلسطين ولبنان».
والأسبوع الماضي، زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قطر حيث أكد أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد «أقسى» إذا ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك