الرياض - الوكالات: وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إلى الرياض، وفق ما أفاد الإعلام السعودي الرسمي، لإجراء محادثات بشأن الجهود المبذولة لوقف الهجمات الإسرائيلية على حماس في غزة وحزب الله في لبنان، بحسب مكتب عراقجي.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني لدى وصوله إلى الرياض «آمل أن تؤدي هذه المشاورات إلى ظروف أفضل لفلسطين ولبنان وإحلال السلام في المنطقة».
وبثّت قناة «الإخبارية» السعودية مشاهد تُظهر عراقجي وأعضاء الوفد الإيراني المرافق يصافحون وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والفريق السعودي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن عراقجي وبن فرحان بحثا في «المستجدات في المنطقة»، من دون ذكر تفاصيل، فيما أشارت لاحقا إلى أنه التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة اكس أن عراقجي سيزور السعودية «تعزيزا لجهودنا الدبلوماسية، وبالتنسيق مع دول المنطقة».
وقال إن الزيارة ستركّز على وقف «جرائم الإبادة الجماعية والعدوان التي يرتكبها النظام الإسرائيلي، ولتخفيف آلام ومعاناة إخواننا وأخواتنا في غزة ولبنان».
وتأتي زيارة عراقجي إلى السعودية في حين تترقّب المنطقة ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها الأسبوع الماضي.
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر، حوالي مئتي صاروخ على إسرائيل في هجوم هو الثاني المعلن لها على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل.
وقال المحلل السعودي المقرب من الحكومة علي الشهابي لوكالة فرانس برس إن «السعودية ستؤكد أنها لن تسمح لأي طرف باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة الطرف الآخر، كما ستوافق على أي دعوة لوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة».
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد الجمعة من بيروت أنّ بلاده «تدعم» مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل «متزامن».
ومحاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة متعثرة منذ فترة، في حين جاء اغتيال نصر الله بعد ساعات من مقترح هدنة مدة 21 يوما طرحته دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك