على وقع التوعد الإسرائيلي باستهداف المواقع الاستراتيجية والحساسة في إيران، انبرت الصحف الموالية والمعروفة بدعواتها إلى الرد والحرب مع إسرائيل، في تحديد قائمة من الأهداف، التي يجب على إيران ضربها في حال تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل.
وعنونت صحيفة «كيهان»، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها حول المواقع الاقتصادية الإسرائيلية الحساسة، وكتبت: «الهجوم على 15 موقعًا اقتصاديًّا يشل إسرائيل»، فيما ذكرت صحيفة «جوان» أن هناك ثلاثة خيارات أمام إيران، إذا تعرضت للهجوم من قِبل إسرائيل، الأول أن تتحرر من أي قيود حول برنامجها النووي، وتعمل وفق ما تقرره، بعيدًا عن التعهدات الدولية المقدمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أما ثاني الخيارات فيتمثل في خلق أزمة عالمية للنفط، عبر عرقلة الملاحة الدولية في مضيق هرمز، فيما كان اقتراح الصحيفة الثالث هو ضرب المواقع المهمة والبنية التحتية لإسرائيل؛ ما يؤدي إلى تعطل الحياة الطبيعية في المدن الإسرائيلية.
وفي شأن متصل رأى الكاتب والمحلل السياسي، محمد بور غلامي، أن النظام الإيراني بصفته قائدًا لـ«محور المقاومة» يعتمد على ركائز وقواعد استراتيجية، أهمها: اجتناب بدء الحرب المباشرة قدر الإمكان، معتبرًا ذلك أولوية استراتيجية لإيران؛ نظرًا الى الظروف والتعقيدات الحالية.
كما شدد الكاتب على ضرورة أن تقوم إيران بزيادة الضغط على إسرائيل باستمرار، عبر تسليح وتجهيز محور المقاومة.
ومن الركائز، التي يجب على إيران القيام بها، بحسب الكاتب الإيراني، هو سلب الأمن من إسرائيل بمنع المستوطنين من العودة إلى منازلهم في الشمال، وخلق «حلقات من نار» حول إسرائيل؛ لتؤدي كلها في نهاية المطاف إلى «انهيار النظام الإسرائيلي» من الداخل، وتوسيع نطاق الاحتجاجات والاضطرابات.
وعلى صعيد داخلي انتقد الكاتب الإصلاحي الإيراني، عباس عبدي، في مقال بصحيفة «اعتماد»، تأخر حكومة بزشكيان في معالجة أزمة الإنترنت واستمرار الحجب المفروض على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات العالمية وكذلك عدم حل مشكلة النساء وقضية الحجاب الإجباري، وأيضًا تعثر ملف العلاقات الخارجية، مؤكدًا أنه مادامت هذه الأزمات موجودة ولم تُحل، فإن قضية الوفاق الوطني ستُمنى بالفشل حتمًا وستعود البلاد إلى المربع الأول من الأزمات الاقتصادية واليأس الاجتماعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك