جنيف - (أ ف ب): دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: «خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دمارا واسع النطاق وتجريدا للأشخاص من صفتهم كبشر»، داعية جميع الأطراف إلى «احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطارا للحد من المعاناة أثناء النزاع».
وأضافت: «أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد. ولكن وراء هذه الأرقام أفراد، أطفال وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون كل يوم الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم». وتابعت: «شهد هذا العام قلوباً محطمة وأسئلة بلا إجابات»، لافتة إلى أن «شمل العائلات تشتّت، ولا يزال العديد من أحبائها محتجزين رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف، ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة».
ويصادف اليوم الإثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان حيث تشنّ إسرائيل حربا ضد حزب الله. وقالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر: «بينما نقترب من مضي عام على الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، والتصعيد الواسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تطاق وتتجاوز الحدود».
وكرّرت دعوتها جميع الأطراف إلى «تحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون «يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقرارا وسلاما».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك