من المقرر أن ينظر البرلمان البريطاني قريبًا في مشروع قانون يتيح للبالغين المصابين بالأمراض العضال اختيار إنهاء حياتهم بمساعدة طبية، وذلك بعد ما وصفه المؤيدون بتغير في الرأي العام منذ رفض إجراء مماثل قبل عشر سنوات، وفقا لما نقلته «رويترز».
وقالت النائبة عن حزب العمال كيم ليدبيتر، التي فازت بفرصة طرح مشروع من اختيارها، بأنها ستقدم مشروع قانون بشأن «الموت الرحيم» في 16 أكتوبر.
وكتبت في صحيفة «الجارديان»: «أؤمن بشدة بأنه ينبغي علينا منح الأشخاص الذين يواجهون نهاية لا تحتمل لحياتهم الخيار حول كيفية انتهاء تلك الحياة».
ومن المتوقع أن يسمح القانون المقترح للبالغين المؤهلين عقليًا والمصابين بأمراض عضال في إنجلترا وويلز، الذين تبقى لهم ستة أشهر أو أقل من الحياة، باختيار إنهاء حياتهم، وأن يتيح للأطباء مساعدتهم في ذلك.
وكان رئيس الوزراء كير ستارمر قد وعد في وقت سابق من هذا العام بمنح النواب حرية التصويت على هذه القضية، ما يعني أن حزب العمال، الذي فاز في الانتخابات في يوليو، لن يوجّه أعضاءه حول كيفية التصويت.
كما منحت أحزاب أخرى أعضاءها حرية التصويت بناءً على «ضمائرهم».
وفي ظل القانون الحالي فإن مساعدة شخص على الانتحار يتلوه عقاب بالسجن مدة تصل إلى 14 عامًا.
وقد يواجه الأشخاص الذين يرافقون أقاربهم لاختيار عملية القتل الرحيم في دول مثل سويسرا، حيث تعد العملية قانونية منذ عام 1942، الملاحقة القانونية في بريطانيا بتهمة المساعدة على الانتحار.
وفي السنوات الأخيرة شرعت دول مثل أستراليا، كندا، نيوزيلندا وبعض الولايات الأمريكية الموت بمساعدة طبية في ظل ظروف معينة.
أما في المملكة المتحدة فإن البرلمان الاسكتلندي المفوض، الذي يضع قوانينه الخاصة في مثل هذه الأمور، يدرس تشريعًا مماثلاً.
ووفقًا لاستطلاع رأي شمل 2000 بريطاني نشرته مجموعة الأبحاث «Savanta» يوم الجمعة فإن 48% أيدوا القانون المقترح، فيما عارضه 21%، وقال 22% إنهم لا يؤيدون أو يعارضون، بينما لم يكن للباقين رأي محدد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك