واشنطن – الوكالات: تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس عن «نقاشات» جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.
وخلال تصريحات في البيت الأبيض، سئل بايدن «هل توافق على توجيه اسرائيل ضربات تطال منشآت نفطية إيرانية؟»، أجاب «نجري نقاشات بهذا الشأن. أعتقد أنه سيكون...» من دون أن ينهي جملته.
كما سئل الرئيس الأمريكي قبل مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى جنوب الولايات المتحدة «ما هي الخطط للسماح لإسرائيل بالرد على هجوم إيران الصاروخي؟».
أجاب «أولا، نحن لا (نسمح) لإسرائيل بأن تقدم على أي خطوة، نحن ننصح إسرائيل. لا شيء سيحصل اليوم»، وذلك في إشارة الى ردّ إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل.
وعند سؤاله عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية كما هددت منذ فترة طويلة، قال بايدن للصحفيين «الإجابة هي لا».
وقال بايدن إنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه سيتحدث قريبا مع نتنياهو.
وأضاف «من الواضح أن إيران بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح».
ووفقا لمصدر مطلع على النقاش في واشنطن، قال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأمريكيين إنهم ما زالوا في مرحلة تحديد الأهداف والتوقيت والوسائل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وذكر المصدر الأمريكي، أن إسرائيل قد لا تشعر بأنها مضطرة للرد على الفور، نظرا لنجاحها في إحباط الهجوم الإيراني. ولكن من غير المرجح أن تنتظر فترة طويلة خوفا من أن تفقد الخطوة الانتقامية فعاليتها كرادع إذا تأخرت.
وأوضح المصدر أن على النقيض من هجوم إيران في أبريل، فإن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل للامتناع عن الانتقام ولكنها تريد من إسرائيل أن تدرس بعناية العواقب المحتملة أولا. وقال بعض المحللين إن رد إسرائيل سيكون أكثر حدة هذه المرة على الأرجح، مشيرين إلى أنه قد يستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية. وتوقع خبراء آخرون أن تحاول الولايات المتحدة مرة أخرى التقليل من حدة الرد الإسرائيلي في محاولة لتجنب حرب شاملة في المنطقة.
وفاقم الهجوم الصاروخي الإيراني التوتر في المنطقة، حيث تقود إدارة بايدن منذ شهور مفاوضات مكثفة بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في العدوان المستمرة منذ ما يقرب من عام على قطاع غزة وذكرت عدة مرات أن اتفاقا كان وشيكا.
ويواجه بايدن، في الشهور الأخيرة من ولايته، انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري الأمريكي القوي لإسرائيل، وهي الانتقادات ذاتها التي تواجهها نائبته كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك