العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السجن 12 عاما للمرشح الرئاسي في تونس العياشي زمال في أربع قضايا

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

تونس‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حكم‭ ‬على‭ ‬المرشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬التونسية‭ ‬العياشي‭ ‬زمال‭ ‬بالسجن‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬قضايا،‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتمتع‭ ‬بحق‭ ‬مواصلة‭ ‬السباق‭ ‬الانتخابي،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬محاميه‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭. ‬وقال‭ ‬عبدالستار‭ ‬المسعودي‭ ‬‮«‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬2‭ ‬على‭ ‬العياشي‭ ‬زمال‭ ‬بالسجن‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬قضايا،‭ ‬أي‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬لكل‭ ‬قضية‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬التصويت‮»‬‭ ‬لكنه‭ ‬‮«‬يبقى‭ ‬معنيا‭ ‬بالانتخابات‮»‬‭. ‬

ويضاف‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬بتهمة‭ ‬‮«‬تزوير‭ ‬تواقيع‭ ‬تزكيات‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حكمين‭ ‬اثنين‭ ‬بالسجن‭ ‬صدرا‭ ‬بحقه‭. ‬والأربعاء،‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بمحافظة‭ ‬جندوبة‭ (‬غرب‭) ‬بسجن‭ ‬زمال‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬بتهمة‭ ‬‮«‬تزوير‭ ‬وثائق‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬سابق‭ ‬بالسجن‭ ‬20‭ ‬شهرا‭ ‬اصدرته‭ ‬المحكمة‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬سبتمبر،‭ ‬بالتهمة‭ ‬نفسها‭. ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬37‭ ‬قضية‭ ‬منفصلة‭ ‬ضده‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬محافظات‭ ‬تونس‭ ‬بالاتهامات‭ ‬نفسها،‭ ‬بحسب‭ ‬المسعودي‭. ‬ويتهم‭ ‬القضاء‭ ‬زمال‭ ‬بمخالفة‭ ‬قواعد‭ ‬جمع‭ ‬تواقيع‭ ‬التزكيات‭ ‬الضرورية‭ ‬للترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقررة‭ ‬الأحد‭. ‬

تم‭ ‬توقيف‭ ‬العياشي‭ ‬زمال‭ ‬وهو‭ ‬مهندس‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬سبتمبر‭ ‬للاشتباه‭ ‬في‭ ‬تقديمه‭ ‬تواقيع‭ ‬تزكيات‭ ‬مزورة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفرج‭ ‬عنه‭ ‬لاحقا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬محكمة‭ ‬منوبة‭ ‬بضواحي‭ ‬تونس‭ ‬العاصمة‭. ‬لكنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬اعتقل‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تعليمات‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬جندوبة‭ ‬بالتهمة‭ ‬المذكورة‭. ‬وزمال‭ (‬47‭ ‬عاما‭) ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬ثلاثة‭ ‬مرشحين‭ ‬على‭ ‬القائمة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬عنها‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬المستقلة‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬سبتمبر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ (‬66‭ ‬عاما‭) ‬والنائب‭ ‬السابق‭ ‬زهير‭ ‬المغزاوي‭ (‬59‭ ‬عاما‭). ‬

ودعت‭ ‬تكتلات‭ ‬حزبية‭ ‬معارضة‭ ‬الى‭ ‬التصويت‭ ‬لصالح‭ ‬زمال‭. ‬واستبعدت‭ ‬الهيئة‭ ‬الانتخابية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬المكي،‭ ‬القيادي‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬الإسلامية‭ ‬المحافظة،‭ ‬ومنذر‭ ‬الزنايدي،‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬وعماد‭ ‬الدايمي،‭ ‬مستشار‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬المنصف‭ ‬المرزوقي‭ ‬والمقرب‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬النهضة‭. ‬وانتقدت‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‮»‬‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬عملية‭ ‬استبعاد‭ ‬المرشحين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ثمانية‭ ‬مرشحين‭ ‬محتملين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬محاكمتهم‭ ‬أو‭ ‬إدانتهم‭ ‬أو‭ ‬سجنهم‮»‬‭ ‬وباتوا‭ ‬بحكم‭ ‬الواقع‭ ‬‮«‬ممنوعين‭ ‬من‭ ‬الترشح‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جانبهم،‭ ‬انتقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرشحين‭ ‬السابقين‭ ‬‮«‬العراقيل‭ ‬الإدارية‮»‬‭ ‬وعدم‭ ‬تزويدهم‭ ‬الوثائق‭ ‬الضرورية‭ ‬لتقديم‭ ‬ملفات‭ ‬ترشحهم‭ ‬للانتخابات‭. ‬انتحب‭ ‬سعيّد‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬سبعين‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬ويتهمه‭ ‬المعارضون‭ ‬والمدافعون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬‮«‬بالانحراف‭ ‬السلطوي‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قرر‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬احتكار‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وحل‭ ‬البرلمان‭ ‬وتغيير‭ ‬الدستور‭ ‬لاحقا‭. ‬وتظاهر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الناشطين‭ ‬والشباب‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة‭ ‬تونس‭ ‬تنديدا‭ ‬‮«‬بسياسة‭ ‬القمع‮»‬‭ ‬و«الديكتاتورية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬التي‭ ‬اعتبرت‭ ‬مهد‭ ‬ما‭ ‬سمّي‭ ‬‮«‬الربيع‭ ‬العربي‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا