حذر صادق خان عمدة لندن من احتمال زيادة جرائم الكراهية في بريطانيا نتيجة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، فيما حذرت مجموعة بريطانية يهودية بارزة من خطر وقوع هجمات «انتقامية» في البلاد، وفقا لما نقلته «الغارديان».
ويأتي تحذير خان بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في لبنان، وأسفرت عن استشهاد كبار قادة حزب الله وعدد كبير من المدنيين.
ويقوم خان بتخصيص تمويل طارئ إضافي لدعم المجموعات في لندن التي تعمل على مكافحة جرائم الكراهية.
وقد تصاعدت التوترات منذ أحداث 7 أكتوبر، ما رفع من مستوى قلق المسؤولين البريطانيين من أن تبقى التوترات مرتفعة، وخصوصًا بعد أعمال الشغب التي قادتها مجموعات اليمين المتطرف خلال الصيف.
وقال مات تويست مساعد مفوض شرطة العاصمة: «مع تزايد عدم اليقين في أوضاع الشرق الأوسط، نعلم أن المخاوف والتوترات ستزداد هنا في الداخل أيضًا. نحن مصممون على التأكيد أنه لن يكون هناك تسامح مع جرائم الكراهية في لندن».
وبحسب ما نقلته الصحيفة، عانت المجتمعات اليهودية من زيادة كبيرة في جرائم الكراهية بعد أحداث 7 أكتوبر، كما شهد المسلمون في بريطانيا ارتفاعًا في جرائم الكراهية.
كما قالت الصحيفة أنه يُخشى أن النظام الإيراني قد استهدف معارضين في المملكة المتحدة، ما يشير إلى استعداده للعمل على الأراضي البريطانية.
وقال صادق خان: «نعلم أن تصاعد النزاع في الشرق الأوسط غالبًا ما يؤدي إلى زيادة في جرائم الكراهية هنا في لندن. لقد شهدنا ارتفاعًا مروّعًا وغير مقبول تمامًا في جرائم الكراهية خلال العام الماضي، وخاصة في معاداة السامية والإسلاموفوبيا، وهذا أثّر بشكل كبير على مجتمعاتنا اليهودية والمسلمة في لندن».
وأشار خان إلى أنه قد أنفق بالفعل 15 مليون جنيه إسترليني «لدعم ضحايا جرائم الكراهية ومكافحة الكراهية والتطرف في لندن».
ومع تصاعد الأزمة اللبنانية، التي قد تتفاقم مع احتمالية غزو إسرائيلي بري، سيتم تخصيص 875 ألف جنيه إسترليني إضافية لمكافحة الكراهية ضد اليهود والمسلمين في بريطانيا، بما في ذلك عبر الإنترنت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك