ولد حسن عبدالكريم نصرالله في 31 أغسطس سنة 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، وكان الأكبر سناً بين 3 أشقاء و5 شقيقات.
متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي.
تلقى نصرالله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والنجف في العراق وقم في إيران.
وهو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني منذ 16 فبراير 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.
بدأ نشاطه التنظيمي في حركة «أمل» التي كان عضوا في مكتبها السياسي ثم انسحب منها عام 1982 والتحق بالخلايا الأولى لحزب الله.
تولى مسؤوليات مختلفة في حزب الله في مناطق البقاع بشرق لبنان وبيروت، وكان عضوا في مجلس شورى الحزب الذي اختاره أمينا عاما عام 1992 لصفاته القيادية والكاريزما التي يتمتع بها.
خلال تولي حسن نصرالله الأمانة العامة للحزب خاضت «المقاومة الإسلامية» ذراع حزب الله العسكرية مواجهات عدة مع الجيش الإسرائيلي أثبتت فيها حضورها وقدراتها، وكان أبرزها الإنجاز الكبير في 25 مايو عام 2000 المتمثل في تحرير القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية بعد 22 عاما من الاحتلال.
وقد اكتسب حسن نصرالله خلال المواجهات العسكرية مع إسرائيل سمعة كبيرة وشعبية واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وفي عام 2004 كان لنصرالله دور أساسي في عملية تبادل أسرى بين الحزب وإسرائيل كما شملت مئات الأسرى من جنسيات عربية.
كما خاض حزب الله تحت قيادة نصرالله غمار الحياة السياسية الداخلية في لبنان بشكل واسع، وشارك في الانتخابات البرلمانية اعتبارا من عام 1992 حيث حقق فيها لأول مرة فوزا مهما تمثل بإيصال كتلة من 12 نائبا من أعضاء الحزب إلى البرلمان اللبناني، تلاها دخول حزب الله غمار العمل الوزاري اعتبارا من عام 2005 حيث يشارك في الحكومات بشكل دائم بوزيرين.
وقد تعرض نصرالله وحزبه لانتقادات محلية بسبب التزام حزب الله بتبعيته العقائدية تجاه ولاية الفقيه في إيران.
وفي عهد نصرالله، اشتبك حزب الله أيضا مع خصوم داخل لبنان.
وفي عام 2008، اتهم نصرالله الحكومة اللبنانية بإعلان الحرب من خلال سعيها لحظر شبكة الاتصالات الداخلية لجماعته. وتوعد نصرالله «بقطع اليد» التي تحاول تفكيكها.
وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات استمرت أربعة أيام بين حزب الله ومقاتلين سنة ودروز وسيطرت الجماعة الشيعية على نصف العاصمة بيروت.
وحتى مقتله، بقي نصرالله ينفي بشكل قاطع أي ضلوع لحزب الله في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد أن وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات إلى 4 من أعضاء الجماعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك