واشنطن - (رويترز): قال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن إيران ربما كانت وراء محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما في الآونة الأخيرة وأشار إلى أنه إذا أصبح رئيسا وهددت دولة أخرى مرشحا للرئاسة الأمريكية فإنها تخاطر «بالتحول إلى ركام».
وأدلى ترامب بتلك التعليقات خلال فعالية انتخابية بعد أن أطلعه مسؤولون في المخابرات الأمريكية في اليوم السابق على «تهديدات حقيقية ومحددة من إيران باغتياله»، وذلك وفقا لحملته. وتحقق السلطات الاتحادية في محاولة اغتيال استهدفت ترامب في ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا في منتصف سبتمبر، وأخرى في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في يوليو.
ولم ترد أي تلميحات علنية من وكالات إنفاذ القانون على تورط إيران أو أي قوة أجنبية أخرى في أي من الواقعتين. وقال ترامب: «كانت هناك محاولتان لاغتيالي نعلم بهما، وربما تكون إيران متورطة فيهما أو لا تكون متورطة، ولكن من المحتمل أن تكون كذلك، لكنني لا أعرف حقا».
وأضاف: «تعرضنا لتهديدات مباشرة من إيران، وأرى أن عليكم أن تبلغوهم... أنه إذا قاموا بأي هجمات على رؤساء سابقين أو مرشحين للرئاسة، فإن بلدهم سيتحول إلى ركام».
وتساءل ترامب أيضا عن سبب تأمين قوات إنفاذ القانون الأمريكية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال: «رئيس إيران في بلادنا هذا الأسبوع ولدينا قوات أمنية كبيرة تحرسه، ومع ذلك فإنهم يهددون الرئيس السابق والمرشح الرئيسي ليصبح الرئيس القادم، بالتأكيد مجموعة غريبة من الظروف». وقالت حملة ترامب إنه سيعود إلى مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، التي شهدت أول محاولة لاغتياله، لحضور تجمع انتخابي في المكان نفسه في الخامس من أكتوبر.
وزيارته لنورث كارولاينا هي الثانية إلى الولاية في أقل من أسبوع حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن السباق هناك متقارب. وعقدت منافسته الديمقراطية كاملا هاريس تجمعات انتخابية في مدينتين هناك في وقت سابق من الشهر. ويعاني الجمهوريون في الولاية بسبب اتهامات بأن مرشحهم لمنصب حاكم الولاية مارك روبنسون، وهو حليف كبير لترامب، وصف نفسه بأنه «نازي أسود» واقترح إحياء العبودية في تعليقات مجهولة المصدر نُشرت على موقع إباحي. ونفى روبنسون الاتهامات وقال إنه سيواصل السباق لتولي منصب حاكم الولاية، ما أثار قلق بعض الجمهوريين من أن ترشحه قد يضر بفرص ترامب في الولاية المتأرجحة.
وقالت وكالات حكومية أمريكية الأسبوع الماضي إن متسللين إيرانيين أرسلوا رسائل بالبريد الإلكتروني تحتوي على مواد مسروقة من حملة الرئيس الجمهوري السابق إلى أشخاص شاركوا في الحملة الرئاسية لجو بايدن قبل انسحابه، وذلك في إطار مساع يعتقد أن طهران خلفها للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
ونفت إيران اتهامات واشنطن حول تدخلها في الشؤون الأمريكية. ولم تستجب البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لطلب التعليق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك