بكين - (أ ف ب): أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ الصين ستواصل دعم إيران «مهما كان تطوّر الوضع الدولي والإقليمي». وتعدّ إيران لاعبا مؤثرا في الشرق الأوسط حيث تدعم جماعات مسلّحة قوية، بما في ذلك حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وتواجه الصين وإيران، وهما شريكان سياسيان واقتصاديان، ضغوطا غربية خصوصا بسبب مواقفهما من الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما تخضع إيران لعقوبات أمريكية بسبب برنامجها النووي. وقال وانغ يي لبزشكيان، وفقا لما نقلته عنه قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية: «بغضّ النظر عن تطور الوضع الدولي والإقليمي، ستظلّ الصين دائما شريكا جديرا بالثقة لإيران».
وأضاف أنّ «الصين ستستمر في دعم إيران في الحفاظ على سيادتها وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية«، موضحا أنّ بلاده «ستعارض أولئك الذين يتدخّلون في شؤون إيران الداخلية ويفرضون عقوبات«. الصين هي أكبر شريك تجاري لإيران وتشتري منها النفط في ظل العقوبات. جاءت هذه التصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة، وذلك في أول لقاء بين وانغ يي والرئيس الإيراني الجديد الذي تولّى مهامه في نهاية يوليو.
كما جاءت في وقت تصاعدت أعمال العنف بين حزب الله وإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، يتبادل الطرفان إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتنفّذ إسرائيل غارات على لبنان لليوم الثالث على التوالي، حيث أعلن جيشها أن طائراته ضربت أهدافا أمس الأربعاء في جنوب لبنان وشرقه.
وبدأ التصعيد الأخير إثر موجة تفجير أجهزة الإرسال التي نسبها حزب الله إلى إسرائيل في 17 و18 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، وتلتها غارة إسرائيلية في 20 سبتمبر على الضاحية الجنوبية لبيروت قتل فيها 16 من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب، والتي تعدّ وحدة النخبة فيه، بينهم قائدها.
وخلّفت الضربات الإسرائيلية الأولى في لبنان الاثنين 558 قتيلا وأكثر من 1800 جريح، بحسب السلطات اللبنانية، وهي أكبر حصيلة تُسجّل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك