القاهرة – سيد عبدالقادر:
قادت مجموعة من الصور القديمة نشرها أهالي منطقة الحسنة بشمال سيناء إلى إقامة جنازة رسمية مهيبة لجندي مصري استشهد هناك منذ 57 عاما.
كان بعض أهالي الحسنة قد اكتشفوا في شهر يوليو الماضي رفات جندي مدفونة في الرمال ومعها كل متعلقاته الشخصية ومجموعة كبيرة من الصور الشخصية والأوراق الثبوتية.
وقرر الأهالي نشر اسم الجندي وصوره على موقع فيسبوك، على أمل أن تتعرف عليها أسرته، وبالفعل تعرف عليها ابن شقيقه والذي أبلغ العائلة في مدينة الإسكندرية التي بدأت إجراءاتها فورا لاستعادة الرفات، وبعد إجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) اكتملت أركان حكاية الجندي الشهيد.
عرف الجميع أنه الشهيد الجندي مقاتل فوزي محمد عبدالمولى أبو الشوك الذي استشهد منذ 57 سنة، وهو من مواليد 18 يناير عام 1945، من الدخيلة بالإسكندرية، وسافر مع الجيش إلى اليمن وقضى فترة هناك، ونزل إجازة 28 يوما ليعقد قرانه على أن يتم زواجه في الإجازة التالية، وعاد ليخدم في سيناء سنة 1967، وكان واحدا من آلاف الشهداء بحرب الخامس من يونيو 1967، لكن ظل في قائمة المفقودين لأن أحدا لم يستدل على جثمانه أو أوراقه، واحتسبته عائلته شهيدا.
ويوم الخميس تم تشييع رفات الشهيد فوزي أبو الشوك في جنازة عسكرية، وقد اتشح الجثمان بالعلم المصري، ووري الثرى في مقابر العائلة بالإسكندرية.
ويقول الحاج عبدالمولى أبو الشوك الشقيق الأصغر للشهيد: لم يصدق أحد أن فوزي يمكن أن يعود ويدفن في مقابر العائلة، وتكون له جنازة مهيبة تليق ببطل مصري شهيد. وتحدث عبدالمولى عن تفاصيل حياة الشهيد فوزي، الذي وُلد عام 1945 والتحق بالجيش سنة 1964.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك