استمعت محكمة بريطانية أن امرأة سرقت 216 ألف جنيه إسترليني من والدتها المصابة بألزهايمر لإنفاقها على السيارات وكلابها الأليفة.
وكانت لوانا دوغرتي، البالغة من العمر 50 عامًا، قد عرضت الاعتناء بوالدتها مارغريت ترير، بعد ظهور أعراض ألزهايمر عليها. وبعدما تم بيع منزل الأسرة حصلت دوغرتي على حصتها البالغة 125 ألف جنيه إسترليني من عملية البيع. لكنها قامت لاحقًا بتحميل تطبيق مصرفي على هاتفها للوصول إلى حساب والدتها وسحب آلاف الجنيهات، كما أفادت محكمة تشيستر كراون.
وعلى مدى أربعة أيام حولت 20 ألف جنيه إسترليني يوميًا إلى حسابها الخاص، وانتهى بها الأمر بسرقة 216 ألف جنيه إسترليني إجمالاً. فيما لم يتبق في حساب والدتها سوى 10 آلاف جنيه إسترليني.
وبحسب صحيفة التلغراف «The Telegraph» تبين لاحقًا من خلال استفسار أقارب آخرين لتريمر من البنك أن ابنتها أنفقت «آلاف الدولارات» على كلابها من نوع ستافوردشاير بول تيرير، والأثاث، وتأسيس شركة لتربية الكلاب. كما أظهرت صور على فيسبوك أنها تقضي إجازة في الهند. وفي محكمة تشيستر كراون اعترفت دوغرتي، من جرايت ساتون، إليسمير بورت، بالاحتيال، وحُكم عليها بالسجن مدة أربع سنوات.
وفي بيان للشرطة قالت ساندرا كلايتون، شقيقة دوغرتي، إن تريمر، التي تبلغ من العمر 80 عامًا، «قلقة ومكتئبة» إثر ما حدث معها.
وقالت: «لم تكن قادرة على رعاية نفسها، اتفقنا على أن تعتني لوانا بها لأنها عملت في قطاع الرعاية للأشخاص المصابين بالخرف. وقد تلقت بالفعل حصتها البالغة 125 ألف جنيه إسترليني بينما من المفترض أن يتم الاحتفاظ بالأموال المتبقية في حساب والدتها المصرفي. لكن لوانا كانت تتصرف بهذه الأموال بأنانية».
وأضافت: «في الواقع، بدأت في الوصول إلى الأموال تقريبًا على الفور. كانت قد أخبرتنا مرارًا أن والدتنا كانت تحضر مواعيد طبية. ولكن خلال الثمانية عشر شهرًا التي عاشت فيها معها لم تحصل والدتنا على أي مواعيد طبية أو تشخيص».
فيما أفادت المحكمة بأن دوغرتي قامت لاحقًا بتحويل 80 ألف جنيه إسترليني مرة أخرى. وفي جلسة التخفيف ادعى محاميها أوليفر كينج أن صديقها السابق قد «ضغط» عليها لأخذ المال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك