تستعد الولايات المتحدة لخوض الانتخابات المقبلة وسط تفاقم المخاوف من تأثير التضليل الرقمي والذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، إلى جانب التراجع في قدرة المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني على مواجهة هذه التحديات.
ومع اقتراب موعد الانتخابات يتزايد القلق من قدرة بعض الجهات الفاعلة على التأثير في مسار الديمقراطية الأمريكية.
ويقول أليكس كراسودومسكي الباحث في مجال أبحاث الإعلام الرقمي، في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، إن الانتخابات الأمريكية ستجرى في أكثر بيئة معلومات ملوثة ومتدهورة في الذاكرة الحية.
وكانت المخاوف المبالغ فيها من نهاية العالم التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في بداية العام غير مبررة. لكن تدفق الرسائل غير المرغوب فيها المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي والتزوير العميق والميمات قد زاد من تأجيج الاتجاهات طويلة الأمد في الإعلانات السياسية الرقمية المخصصة وتفكك وسائل الإعلام المحلية وهشاشة البنية التحتية الديمقراطية الرقمية تجاه الاستخدام السيئ والإساءة.
ويقول كراسودومسكي إن الانتخابات الأمريكية ستجرى تحت حجاب كثيف، حيث يجد الأشخاص والمنظمات الذين كانوا في السابق يسلطون الضوء على تهديد المعلومات المضللة أنفسهم في حالة من الإقصاء ويواجهون الأساليب القانونية والمضايقات ويتم تقليص وصولهم إلى البيانات وتخفيض تمويلهم، وهذا تغيير نسبي حديث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك