وجدت دراسة جديدة واعدة أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تسمح للأطباء قريبا باستخدام تسجيل الهاتف الصوتي للمرضى لتشخيص الإصابة بمرض السكري.
ووجد العلماء أنه عينات صوتية من أصوات المرضى، مدتها 25 ثانية فقط، إلى جانب بيانات صحية أساسية مثل العمر والجنس والطول ومؤشر كتلة الجسم، يمكن أن تحدد ما إذا كان الشخص مصابا بمرض السكري أو لا.
وفي الدراسة حلل فريق البحث 607 تسجيلات لتحديد السمات الصوتية التي تميز غير المصابين بالسكري عن المصابين به، حيث طُلب من الجميع قراءة الجمل المقدمة مباشرة من هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.
وباستخدام معالجة الإشارات تمكن نموذج الذكاء الاصطناعي المطور من اكتشاف التغييرات الدقيقة في درجة الصوت والنغمة والشدة التي لا يمكن للأذن البشرية إدراكها.
والتقطت إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة زهاء 6000 سمة صوتية مفصلة. وركزت تقنية أخرى على 1024 سمة رئيسية. وبلغ معدل دقة النموذج 66% للنساء، و71% بين الرجال.
وقالت أبير البيجي الخبيرة في الصحة الرقمية في معهد لوكسمبورغ للصحة والمعدة الرئيسية للدراسة: «تتطلب معظم الطرق الحالية لفحص مرض السكري من النوع 2 الكثير من الوقت، كما أنها مكلفة. إن الجمع بين الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الصوت لديه القدرة على جعل الاختبار أكثر سهولة من خلال إزالة هذه العقبات. هذه الدراسة هي الخطوة الأولى نحو استخدام تحليل الصوت كاستراتيجية فحص أولية وقابلة للتطوير بدرجة كبيرة لمرض السكري من النوع 2».
وردا على النتائج، قالت الدكتورة لوسي تشامبرز رئيسة قسم الأبحاث في جمعية مرضى السكري في المملكة المتحدة: «الحصول على تشخيص سريع ودقيق أمر بالغ الأهمية لمنع المضاعفات الخطرة لمرض السكري من النوع 2. إن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير طرق فحص مرض السكري من النوع 2 المريحة والفعّالة من حيث الكلفة سيساعد في تحديد المزيد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج والدعم، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين نوعية حياتهم وتقليل مخاطر مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل. نتطلع إلى مزيد من البحث حول أدوات تحليل الصوت المبتكرة بالذكاء الاصطناعي لفحص مرض السكري».
وستُقدم الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في مدريد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك