أثار كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا غضب وانزعاج كبار المحافظين وكبار السياسيين بعد إزالته صورة مارغريت تاتشر من مقر الحكومة البريطانية «داونينغ ستريت».
حيث كشف توم بالدوين كاتب سيرة ستارمر إن رئيس الوزراء وجد اللوحة التي كلفت حوالي 100 ألف جنيه إسترليني، التي كلف بها رئيس الوزراء العمالي السابق غوردون براون، «مزعجة»، بعد مرور ثمانية أسابيع فقط على انتقاله إلى الرقم 10. وفي حديثه في مهرجان للكتاب في غلاسكو قال بالدوين إن السير كير أخبره أن اللوحة كانت معلقة في غرفة لإجراء المحادثات في داونينغ ستريت تسمى بشكل غير رسمي «غرفة تاتشر».
وفي محادثة نشرتها صحيفة هيرالد في غلاسكو لأول مرة قال بالدوين إن السير كير أخبره أن الغرفة هي «مكان هادئ لإجراء محادثة هادئة»، وبعد جلوسهم هناك قال له: إنه أمر مزعج بعض الشيء أن تنظر إليك بهذه الطريقة، أليس كذلك؟ «ورد ستارمر بدوره بكلمة واحدة: «نعم».
وأشار بالدوين إلى أنه سأل بعد ذلك عما إذا كان السير كير «سيتخلص» من الصورة، ما دفع ستارمر إلى الإيماء برأسه، وقد فعل ذلك فيما بعد.
فيما تعد هذه الخطوة التي وصفها بعض النواب المحافظون بأنها انتقامية» و«تافهة»، مثيرة للانتباه ولا سيما لكون السير كير أشاد بتاتشر التي شغلت منصب رئيس الوزراء مدة 11 عامًا من 1979 حتى 1990 في مقال صحفي نشره في صحيفة صنداي تلغراف قبل أشهر فقط من الانتخابات العامة.
وفي تعليقات هاجمها بشدة زعماء النقابات العمالية ونواب حزب العمال اليساريين في ذلك الوقت أشاد ستارمر بها لإحداثها «تغييرًا ذا مغزى» في السياسة البريطانية، بقوله: «لقد سعت مارغريت تاتشر إلى انتشال بريطانيا من سباتها بإطلاق العنان لروح المبادرة الطبيعية لدينا». ورداً على الادعاء بشأن إزالة اللوحة قال متحدث باسم داونينغ ستريت لشبكة سكاي نيوز «Sky News»: «نحن لا نعلق على الجزء الداخلي من المبنى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك