اعتقلت شرطة كليفلاند طفلا يبلغ من العمر 11 عامًا، حيث يُعتقد أنه أصغر شخص اعتقلته الشرطة حتى الآن في أعمال الشغب اليمينية التي اندلعت في ميدلزبره وهارتلبول. وجاء هذا الاعتقال كجزء من سلسلة مداهمات شملت حتى الآن القبض على 110 أشخاص.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت «Independent» نفذت الشرطة مداهمات أسفرت عن اعتقال 14 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 11 و43 عامًا، بحضور بعض وسائل الإعلام أثناء العملية.
وأعطى الضابط المسؤول مارك أندرسون تعليماته للفرق قبيل المداهمات، مشيرًا إلى أن أحداث يوم الأحد 4 أغسطس في ميدلزبره كانت غير مسبوقة. وأضاف: «كنت القائد الميداني في ذلك اليوم، وخلال 30 عامًا من الخدمة، لم أشهد شيئًا مثل هذا. ما عاشه المجتمع كان غير مقبول تمامًا».
وحذر أندرسون الضباط من ضرورة اتخاذ احتياطاتهم الشخصية بجدية وضمان تأمين المواقع التي يداهمونها، نظرًا إلى أن المشتبه فيهم يعلمون أن المحاكم قد أصدرت أحكامًا صارمة ضد المتورطين في أعمال الشغب.
وفي إحدى المداهمات التي تابعتها وكالة الأنباء البريطانية (PA) اعتقلت الشرطة شاباً يبلغ من العمر 23 عامًا ووالدته البالغة من العمر 43 عامًا من منزل في شارع سانت كاثرين بميدلزبره، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب.
وشاهد الجيران الضباط، وهم يطرقون باب المنزل قبل أن يتم اقتيادهما، حيث غطى الرجل وجهه بغطاء رأس سترته، بينما صرخت السيدة المعتقلة على وسائل الإعلام ليتوقفوا عن تصويرها أثناء اقتيادها إلى سيارة الشرطة.
كما انتقلت الفرق إلى عنوان آخر في شارع ليمريك، ستوكتون، تيسايد، حيث اُعْتُقِل شاب يبلغ من العمر 25 عامًا بتهمة المشاركة في أعمال الشغب. وأثناء نقله إلى سيارة الشرطة وجّه الرجل الشتائم لوسائل الإعلام، ووصفهم بـ«الحمقى»، قائلًا: «اذهبوا وابحثوا عن أخبار حقيقية».
أكدت المحققة الرئيسية سارة روبنسون المسؤولة عن التحقيق في أعمال الشغب في ميدلزبره، بعد انتهاء المداهمات، أن الرسالة واضحة: «لن تفلتوا من العقاب». وأضافت: «نستطيع التعرف عليكم وسنلقي القبض عليكم وتقديمكم للمحاكمة. خلف كل جريمة يوجد ضحية، وبعض القصص التي سمعناها كانت مؤلمة للغاية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك