أجبر مرض نادر ينتشر عن طريق البعوض عشرات الآلاف من السكان في ولاية ماساتشوستس الأمريكية على البقاء في منازلهم أثناء الليل، ودفع المسؤولين إلى إغلاق حدائق عامة وتقييد الأنشطة الخارجية وإعادة جدولة الفعاليات العامة.
وبحسب قناة «الحرة»، أكد مسؤولو الصحة في ماساتشوستس خلال أغسطس الجاري أول حالة بشرية في الولاية لفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) هذا العام لرجل في الثمانينيات من العمر.
وقال المسؤولون يوم السبت الماضي إن عشرة مجتمعات مصنفة الآن على أنها معرضة لخطر كبير بسبب الفيروس.
وأغلقت بليموث، (جنوب بوسطن)، جميع الحدائق العامة من غروب الشمس وحتى الفجر، حين يكون البعوض «القاتل» أكثر نشاطا في ذلك الوقت.
وفي مكان قريب، حظرت مدينة أكسفورد جميع الأنشطة الخارجية على ممتلكات المدينة بعد الساعة السادسة مساء.وأصدرت الولاية نشرة عامة للسكان تضمنت كثيرا من المعلومات عن الفيروس النادر المميت، وحثتهم على أخذ الحذر وارتداء سراويل وقمصانا بأكمام طويلة وإعادة جدولة الفعاليات في الهواء الطلق، واستخدام طارد للبعوض، فضلا عن كثير من النصائح الأخرى. وينتشر الفيروس المسبب لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي من خلال لدغة بعوضة مصابة.
ويعد التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ «encephalitis»، من أخطر المضاعفات الخطرة وأكثرها شيوعاً. ويتفاقم المرض بسرعة وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع. ولا يوجد علاج لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي. وفي ولاية ماساتشوستس توفي نحو نصف الأشخاص الذين تم تحديد إصابتهم بالمرض جراء العدوى. وغالباً ما يصاب الأشخاص الذين ينجون من هذا المرض بإعاقة دائمة. وقلة من الأشخاص يتعافون تماماً.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يموت نحو 30 في المائة من المصابين بالفيروس، ويعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.
ويأتي تفشي الفيروس في ماساتشوستس مع إطالة موسم البعوض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، حيث أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزاد عدد الأيام التي يبلغ متوسط الرطوبة فيها 42 في المائة على الأقل ودرجات الحرارة بين 50 و95 درجة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك