العدد : ١٦٩٧٥ - الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٥ - الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

«أخبار الخليج» تفتح ملف ارتفاع الأسعار
ترويض الأسعار.. قضية الساعة وكل ساعة

تحقيق: ياسمين العقيدات

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

 

تفتح‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬ملف‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬لارتباطها‭ ‬المباشر‭ ‬بمستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬ظهر‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬تحديات‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وأثرت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬والموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحريني‭.‬

وطالب‭ ‬المواطنون‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ردع‭ ‬المتلاعبين‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬وطالبوا‭ ‬بزيادة‭ ‬الأجور‭ ‬وعودة‭ ‬الزيادة‭ ‬السنوية‭ ‬للمتقاعدين‭ ‬لمواجهة‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬لإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬تسوق‭ ‬آمنة‭ ‬وجاذبة‭ ‬للمستهلك‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الممارسات‭ ‬التجارية‭ ‬غير‭ ‬النزيهة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المستهلكون‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

كما‭ ‬تعمل‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬على‭ ‬تسلم‭ ‬شكاوى‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وزوار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬وطوال‭ ‬أيام‭ ‬الأسبوع‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬الرسمية‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬شكاوى‭ ‬المستهلكين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬3555‭ ‬شكوى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬خدمة‭ ‬استصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬الحملات‭ ‬الترويجية،‭ ‬وخدمة‭ ‬استصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬عروض‭ ‬التخفيضات،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬التراخيص‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬3758‭ ‬ترخيصا‭.‬

وأكدت‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ستحظى‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل‭ ‬لتكوين‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬ودقيقة‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬وعن‭ ‬توجهات‭ ‬السوق‭ ‬والأسعار،‭ ‬والسبل‭ ‬الناجعة‭ ‬للتصدّي‭ ‬لتلك‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬تحديات‭ ‬عالمية‭ ‬وليست‭ ‬محصورة‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

أما‭ ‬التجار‭ ‬فأكدوا‭ ‬أن‭ ‬التاجر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يتعرض‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬منها‭ ‬تغيرات‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬عبر‭ ‬تقلبات‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬فهذه‭ ‬التغيرات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ناتجة‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬متعددة‭ ‬مثل‭ ‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬العالمي،‭ ‬والأحداث‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬وتكاليف‭ ‬النقل‭ ‬والتصدير‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭.‬


المواطنون يطالبون بتشديد الرقابة لردع المتلاعبين

التجارة: دور مهم لـ«حماية المستهلك» في تحقيق العدل الاجتماعي


ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬لارتباطها‭ ‬المباشر‭ ‬بمستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن،‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬ظهرت‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬تحديات‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وأثرت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬والموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحريني‭.‬

ومع‭ ‬إدراك‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬بهذه‭ ‬التحديات،‭ ‬فإنه‭ ‬يطالب‭ ‬بضرورة‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬رقابة‭ ‬الأسعار،‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليها‭ ‬ومتابعة‭ ‬الوضع‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بهذا‭ ‬الملف،‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬استهلاكية‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬تسوق‭ ‬آمنة‭ ‬وجاذبة‭ ‬للمستهلك‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الممارسات‭ ‬التجارية‭ ‬غير‭ ‬النزيهة

فيما‭ ‬أكدت‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ستحظى‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل‭ ‬التي‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬ودقيقة‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬وعن‭ ‬توجهات‭ ‬السوق‭ ‬والأسعار،‭ ‬والسبل‭ ‬الناجعة‭ ‬للتصدّي‭ ‬لتلك‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬تحديات‭ ‬عالمية‭ ‬وليست‭ ‬محصورة‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

أما‭ ‬التجار‭ ‬فأكدوا‭ ‬أن‭ ‬التاجر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يتعرض‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬منها‭ ‬تغيرات‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬عبر‭ ‬تقلبات‭ ‬الأسعار‭ ‬للمنتجات‭ ‬والموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬فهذه‭ ‬التغيرات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ناتجة‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬متعددة‭ ‬مثل‭ ‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬العالمي،‭ ‬والأحداث‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬وتكاليف‭ ‬النقل‭ ‬والتصدير‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭.‬

 

 

المواطنون يشددون على ردع المتلاعبين في الأسعار

المطالبة بزيادة الأجور وعودة الزيادة السنوية للمتقاعدين

 

قالت‭ ‬المواطنة‭ ‬ابتسام‭ ‬الصمصامي‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬ارتفاعا‭ ‬بأسعار‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬والمنتجات‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬مبلغ‭ ‬الصرف‭ ‬الشهري‭ ‬لشراء‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬الشهرية‭ ‬فقط‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الكماليات‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الضعف،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬الصرف‭ ‬الشهري‭ ‬للسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬كان‭ ‬يصل‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬إلى‭ ‬120‭ ‬دينارا،‭ ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬معدل‭ ‬الصرف‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الـ‭ ‬170‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬شهرياً‭ ‬ويختلف‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬بحسب‭ ‬دخلها‭ ‬الشهري‭.‬

كما‭ ‬بينت‭ ‬الصمصامي‭ ‬أن‭ ‬شراء‭ ‬السلع‭ ‬يختلف‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬الكبيرة‭ ‬والأسر‭ ‬الصغيرة‭ ‬وبحسب‭ ‬الاحتياجات‭ ‬لكل‭ ‬أسرة‭ ‬حيث‭ ‬يستقطع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬الأخرى،‭ ‬حيث‭ ‬تمثلت‭ ‬السلع‭ ‬اليومية‭ ‬والاستهلاكية‭ ‬مثل‭ ‬منتجات‭ ‬الألبان‭ ‬الخبز‭ ‬والأرز‭ ‬والزيوت‭ ‬النباتية‭ ‬والمعلبات‭ ‬وأدوات‭ ‬التنظيف‭ ‬والشاي‭ ‬والسكر‭ ‬والمنتجات‭ ‬الشخصية‭ ‬الأساسية‭ ‬يتم‭ ‬شراؤها‭ ‬بشكل‭ ‬شهري‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬ووضع‭ ‬قوانين‭ ‬رادعة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬وتوقيع‭ ‬غرامة‭ ‬على‭ ‬التجار‭ ‬غير‭ ‬الملتزمين‭ ‬بكتابة‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬وتكثيف‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬على‭ ‬المحلات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والبرادات،‭ ‬فرض‭ ‬رسوم‭ ‬ثابتة‭ ‬لشركات‭ ‬توصيل‭ ‬الطلبات‭ ‬حيث‭ ‬تأخذ‭ ‬الشركات‭ ‬قيمة‭ ‬التوصيل‭ ‬من‭ ‬المستهلك‭ ‬والتاجر‭ ‬وتفرض‭ ‬رسوم‭ ‬على‭ ‬مبيعات‭ ‬التجار‭ ‬بحيث‭ ‬يضطر‭ ‬التجار‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬قيمة‭ ‬منتجاته‭ ‬ليعوض‭ ‬الفارق‭ ‬الذي‭ ‬تأخذه‭ ‬الشركة‭ ‬ووضع‭ ‬أسس‭ ‬وقوانين‭ ‬يلتزم‭ ‬بها‭ ‬التجار‭ ‬في‭ ‬تباين‭ ‬الأسعار‭ ‬واختلافها‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬دور‭ ‬للنواب‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬مشاكل‭ ‬المواطنين‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬ترضي‭ ‬المواطن‭ ‬وتخدم‭ ‬مصالحه‭.‬

ودعت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬دعم‭ ‬منتجات‭ ‬حليب‭ ‬الأطفال‭ ‬الرضع‭ ‬ومنتجات‭ ‬الألبان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والزيوت‭ ‬النباتية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬دعم‭ ‬اللحوم‭ ‬ليكون‭ ‬بشكل‭ ‬شهري‭ ‬للمواطنين‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ثلاثة‭ ‬اشهر‭ ‬وتخصيص‭ ‬بطاقة‭ ‬شراء‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬للأسر‭ ‬من‭ ‬محدودي‭ ‬الدخل‭ ‬لمساعدة‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.‬

واتفقت‭ ‬معها‭ ‬المواطنة‭ ‬فاطمة‭ ‬الشروقي‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المستهلك‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬معرفة‭ ‬السعر‭ ‬النهائي‭ ‬الذي‭ ‬سيشتري‭ ‬به‭ ‬احتياجاته‭ ‬الأساسية‭ ‬بسبب‭ ‬تحرك‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬حيث‭ ‬يتبين‭ ‬لنا‭ ‬كمواطنين‭ ‬ومستهلكين‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬السلع‭ ‬ارتفعت‭ ‬وتضاعفت‭ ‬أسعارها‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬زيادة‭ ‬شهرية‭ ‬في‭ ‬مصاريف‭ ‬الأسرة‭.‬

وأضافت‭ ‬الشروقي‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬مثقف‭ ‬ويدرك‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬وأن‭ ‬الغلاء‭ ‬أزمة‭ ‬عالمية‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬تغير‭ ‬الأسعار‭ ‬المحلية،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يجب‭ ‬تدخل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬كلي‭ ‬أو‭ ‬رفع‭ ‬الأجور‭ ‬لتتناسب‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬الدائم‭ ‬للمنتجات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات،‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬العلاوات‭ ‬والدعم‭ ‬المالي‭ ‬للأسر‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭ (‬علاوة‭ ‬الغلاء‭) ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ووضع‭ ‬خطط‭ ‬تحمي‭ ‬الفقراء‭ ‬وعودة‭ ‬الزيادة‭ ‬السنوية‭ ‬للمتقاعدين‭. ‬وأنهت‭ ‬حديثها‭ ‬قائلةً‭: ‬إننا‭ ‬كمستهلكين‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافتنا‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬اقتناء‭ ‬السلع‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬لها‭ ‬بدائل،‭ ‬وعدم‭ ‬الارتباط‭ ‬بسلعة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬غيرها‭ ‬إذا‭ ‬توافر‭ ‬البديل،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ (‬العقلانية‭ ‬المقيدة‭) ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬المستهلكين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التغاضي‭ ‬عن‭ ‬الفارق‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬السعر،‭ ‬أو‭ ‬الشعور‭ ‬بالحرج‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬البائع،‭ ‬وعدم‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬إرجاع‭ ‬المنتج‭ ‬بسبب‭ ‬حاجته‭ ‬إليه‭ ‬مقابل‭ ‬الفارق‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬السعر،‭ ‬فيما‭ ‬يربح‭ ‬البائع‭ ‬من‭ ‬‮«‬فارق‭ ‬السعر‮»‬‭ ‬مع‭ ‬تكراره‭ ‬وكثرة‭ ‬المشترين‭ ‬أرباحاً‭ ‬كثيرة،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تردد‭ ‬البائع‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬على‭ ‬المستهلكين‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

 

ملف الأسعار على طاولة مجلس النواب خلال دور الانعقاد المقبل

 

تحدث‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابية‭ ‬حول‭ ‬تدني‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬يقوم‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن،‭ ‬ويبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬كبيرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومجلس‭ ‬الشورى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬كافة‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬والسياسات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬منهجًا‭ ‬متكاملًا‭ ‬يشمل‭ ‬جوانب‭ ‬مختلفة،‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬الدعوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬منها‭ ‬دعومات‭ ‬علاوة‭ ‬الغلاء‭ ‬والسكن‭ ‬والضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وعلاوات‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬واللحوم‭ ‬وغيرها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الوظائف‭ ‬اللائقة‭ ‬والأجور‭ ‬المناسبة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬وليس‭ ‬انتهاءً‭ ‬بجهود‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬الملائم‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالسلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتزويدنا‭ ‬بكل‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬ودقيقة‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬وعن‭ ‬توجهات‭ ‬السوق‭ ‬والأسعار،‭ ‬والسبل‭ ‬الناجعة‭ ‬للتصدّي‭ ‬لتلك‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬تحديات‭ ‬عالمية‭ ‬وليست‭ ‬محصورة‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬سيحظى‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل،‭ ‬وسنحرص‭ ‬في‭ ‬كتلة‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬على‭ ‬الدفع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬طرح‭ ‬مناقشة‭ ‬عامة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬بحضور‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬وذلك‭ ‬كخطوة‭ ‬تمهيدية‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الحراك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭.‬

وقال‭ ‬السلوم‭ ‬إن‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسية‭ ‬وراء‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬هي‭ ‬أسباب‭ ‬عالمية‭ ‬لا‭ ‬دخل‭ ‬للسياسات‭ ‬المحلية‭ ‬فيها،‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬مشكلة‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬بل‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بتفاوت،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬عوامل‭ ‬مختلفة،‭ ‬بل‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قمنا‭ ‬بمقارنة‭ ‬نسب‭ ‬التضخم‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فإن‭ ‬التضخم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬النسب‭ ‬الأدنى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬السياسات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والرقابة‭ ‬الصارمة‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالمملكة‭ ‬والدعومات‭ ‬الحكومية،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬الخارجية،‭ ‬فأغلبها‭ ‬يتمحور‭ ‬في‭ ‬غلاء‭ ‬كلفة‭ ‬الشحن‭ ‬ونقل‭ ‬البضائع‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬بمناطق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬إرباك‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭.‬

وتابع‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابية‭ ‬قائلًا‭: ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬بقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬النواب‭ ‬التي‭ ‬تضمنت‭ ‬إجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتجارة‭ ‬والاستيراد‭ ‬وضرائب‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬والقيمة‭ ‬الانتقائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬تلك‭ ‬القوانين‭ ‬وشمول‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬فيها،‭ ‬وأغلب‭ ‬تلك‭ ‬القوانين‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬خاضعة‭ ‬للنقاش‭ ‬والمداولات،‭ ‬سواء‭ ‬بين‭ ‬المجلسين‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬الاختلافات‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر،‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬بعض‭ ‬القوانين‭ ‬والمقترحات،‭ ‬مثل‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬شخصيًا،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬بتأجيل‭ ‬تحصيل‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬المستوردة‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الجمارك‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬البيع‭ ‬بالأسواق،‭ ‬وهو‭ ‬الاقتراح‭ ‬الذي‭ ‬يمنح‭ ‬المستثمرين‭ ‬فرصة‭ ‬لتوفير‭ ‬المبالغ‭ ‬المقتطعة‭ ‬لصالح‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬قبل‭ ‬عملية‭ ‬البيع،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ضخ‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تحقق‭ ‬نموا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬ملموسا‭ ‬وتمثل‭ ‬حافزا‭ ‬للمستثمرين‭ ‬وبيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬لهم،‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وبالتالي‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭.‬

وأكد‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬توصيات‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬معاملة‭ ‬تجار‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬التخزين‭ ‬وتعرفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬بنفس‭ ‬أسعار‭ ‬المنشآت‭ ‬الصناعية‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬هدرها،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬دائمًا‭ ‬الى‭ ‬مراجعة‭ ‬التشريعات،‭ ‬وإعطاء‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬خصوصية‭ ‬واستثناءات‭ ‬معينة‭ ‬تضمن‭ ‬عدم‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬تلك‭ ‬السلع،‭ ‬ولذلك‭ ‬نحن‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬مقترح‭ ‬يدعم‭ ‬هذا‭ ‬التوجه،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬ضوابط‭ ‬ومعايير‭ ‬معينة‭ ‬ودقيقة‭ ‬تضمن‭ ‬عدم‭ ‬استغلال‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭.‬

بدوره‭ ‬تحدث‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابي‭ ‬حول‭ ‬تدني‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن،‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬37‭ ‬توصية‭ ‬تم‭ ‬رفعها‭ ‬للحكومة‭ ‬ومنها‭ ‬زيادة‭ ‬علاوة‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطنين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أسوة‭ ‬بالموظفين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬حيث‭ ‬سنسعى‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬القادم‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬ملف‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬كأولوية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للسنتين‭ ‬الماليتين‭ ‬القادمتين،‭ ‬والمساهمة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الدعوم‭ ‬الحكومية،‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬كما‭ ‬لعب‭ ‬المجلس‭ ‬دورًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ضمان‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬الطحين،‭ ‬وسنسعى‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬القادم‭ ‬لمناقشة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬تداعيات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬الدعوم‭ ‬الحكومية‭ ‬لشركة‭ ‬مطاحن‭ ‬الدقيق‭.‬

من‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يتابع‭ ‬عملية‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬والمنتجات‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬هو‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختصة‭ ‬مثل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لمعرفة‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬ومنع‭ ‬الاحتكار‭ ‬والاستغلال‭ ‬المرفوض،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬التعاون‭ ‬تشكيل‭ ‬لجان‭ ‬مختصة‭ ‬لدراسة‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬الأسواق،‭ ‬وهي‭ ‬أداة‭ ‬بالإمكان‭ ‬استخدامها‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬وللسعي‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬نحو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬تداعيات‭ ‬سلبية‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬المواطنين‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬المعيشية‭ ‬عليهم،‭ ‬وسنعمل‭ ‬على‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تنسيق‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬عقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬والموردين‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬خاصة‭ ‬لمناقشة‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬مشتركة‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تعريض‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬أعباء‭ ‬إضافية‭.‬

كما‭ ‬توجد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التطلعات‭ ‬والمطالبات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ومنها‭ ‬تشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬المباشر،‭ ‬وتحسين‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬والتوعية‭ ‬والتثقيف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬حملات‭ ‬توعوية‭ ‬لتثقيف‭ ‬المواطنين‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المسؤول،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المطالبات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬عمل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الحكومية‭ ‬وشركة‭ ‬مطاحن‭ ‬الدقيق‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬استجابت‭ ‬اليه‭ ‬الحكومة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬وسنبحث‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل‭ ‬استمرار‭ ‬الجهود‭ ‬البرلمانية‭ ‬لوقفها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬بحثها‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتجار،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬رفعها‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابية،‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬معاملة‭ ‬تجار‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬التخزين‭ ‬وتعرفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬بنفس‭ ‬أسعار‭ ‬المنشآت‭ ‬الصناعية‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬هدرها،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬للسوق،‭ ‬واغلاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الإيفاء‭ ‬بكافة‭ ‬التزاماتها‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬أسعار‭ ‬الكهرباء‭ ‬عليها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬معاملة‭ ‬تجار‭ ‬الموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬التخزين‭ ‬وتعرفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬بنفس‭ ‬أسعار‭ ‬المنشآت‭ ‬الصناعية‭ ‬لما‭ ‬يسهم‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬بقائها‭ ‬واستمرارها‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬وخاصةً‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

 

وزارة الصناعة والتجارة:

دور مهم لحماية المستهلك في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز بيئة تسوق آمنة وجاذبة

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬تعمل‭ ‬وفقاً‭ ‬لآلية‭ ‬منتظمة‭ ‬عبر‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬النوعية‭ ‬السنوية‭ ‬والدورية‭ ‬بالرقابة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬التجارية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬التزامها‭ ‬بالقوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تتم‭ ‬الزيارات‭ ‬التفتيشية‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬المنشآت‭ ‬التجارية‭ ‬بعرض‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬اختلاف‭ ‬بين‭ ‬الأسعار‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬مع‭ ‬سعرها‭ ‬الفعلي‭ ‬وبياناتها‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬‮«‬المحاسب‮»‬،‭ ‬ووجود‭ ‬التراخيص‭ ‬للعروض‭ ‬أو‭ ‬التخفيضات‭ ‬ومدى‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬المعلن‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬المحلات،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬أية‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬بشأن‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬وبالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الخطط‭ ‬الدورية‭ ‬المجدولة،‭ ‬يتم‭ ‬أيضاً‭ ‬تنفيذ‭ ‬حملات‭ ‬تفتيشية‭ ‬مكثفة‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬ومنافذ‭ ‬البيع‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬المختلفة‭ ‬مثل‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬والأعياد‭ ‬وعودة‭ ‬المدارس‭ ‬وغيرها‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الأسعار‭ ‬وتطابقها،‭ ‬وصحة‭ ‬العروض‭ ‬والحملات‭ ‬الترويجية‭. ‬

بخصوص‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬أشارت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ورود‭ ‬شكوى‭ ‬الى‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬أو‭ ‬اختلافها‭ ‬مع‭ ‬نقطة‭ ‬البيع‭ ‬أثناء‭ ‬التفتيش،‭ ‬يتم‭ ‬إدراج‭ ‬المخالفة‭ ‬على‭ ‬القيد‭ ‬التجاري،‭ ‬ويتوجب‭ ‬على‭ ‬مالك‭ ‬القيد‭ ‬التجاري‭ ‬تصحيح‭ ‬أوضاعه‭ ‬القانونية،‭ ‬وتقديم‭ ‬طلب‭ ‬لإزالة‭ ‬المخالفة‭ ‬مع‭ ‬توضيح‭ ‬تطابق‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إرفاق‭ ‬صور‭ ‬للفواتير‭ ‬وأسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬المعلنة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المخالفة‭ ‬بحسب‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬35‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬اتجاه‭ ‬المخالفين‭ ‬وذلك‭ ‬بدءًا‭ ‬بالتوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬لتصحيح‭ ‬المخالفات‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬أو‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬والعقوبات‭ ‬الإدارية‭ ‬اتجاه‭ ‬المخالفين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يلتزموا‭ ‬بتصحيح‭ ‬أوضاعهم،‭ ‬وتتمثل‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬في‭ ‬الغلق‭ ‬الإداري‭ ‬أو‭ ‬شطب‭ ‬السجل‭ ‬أو‭ ‬المحو‭ ‬من‭ ‬القيد‭ ‬وذلك‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬23‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬ويتم‭ ‬أيضاً‭ ‬إحالة‭ ‬المخالفين‭ ‬متى‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬القضائية‭ (‬النيابة‭ ‬العامة‭) ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والقضائية‭ ‬اتجاه‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬بما‭ ‬يرتبط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬عقوبات‭ ‬منصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭.‬

وعن‭ ‬آليات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬استهلاكية‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬المبادرات‭ ‬هي‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬صديق‭ ‬المستهلك‮»‬‭ ‬للمحال‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬حث‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬عدد‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬الأساسية‭ ‬المحددة‭ ‬لفترة‭ ‬معينة‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬استهلاكها‭ ‬وتداولها‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬سنة‭ ‬لإطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬49‭ ‬محلاً‭ ‬تجاريا،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬المخفضة‭ ‬والمستفادة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستهلكين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20,000‭ ‬سلعة‭ ‬غذائية،‭ ‬وتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬المستهلكين‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬300,000‭ ‬مستهلك،‭ ‬بينما‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬عائد‭ ‬التوفير‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬250,000‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭. ‬

كما‭ ‬أطلقت‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬حملة‭ (‬ترانا‭ ‬موجودين‭) ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توعية‭ ‬المستهلكين‭ ‬بأهم‭ ‬مبادئ‭ ‬الاستهلاك‭ ‬والتثقيف‭ ‬بحقوقهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬وفق‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬فإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬توعية‭ ‬مختلف‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬بمبدأ‭ ‬الاستهلاك‭ ‬الذكي‭ ‬والمستدام‭ ‬والذي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الميزانية‭ ‬الأسرية‭ ‬مسبقاً‭ ‬واختيار‭ ‬وشراء‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬التنافسية‭ ‬وفق‭ ‬الميزانية‭ ‬المحددة،‭ ‬وهذا‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البحث‭ ‬والمفاضلة‭ ‬بين‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬واختيار‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬وترضي‭ ‬احتياج‭ ‬المستهلك‭ ‬وأسرته‭ ‬بأسعار‭ ‬تنافسية‭ ‬وفق‭ ‬الميزانية‭ ‬الأسرية‭ ‬المحددة‭ ‬سابقاً،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التجاوب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬العبارات‭ ‬والرسائل‭ ‬التوعوية‭ ‬في‭ ‬مختلفة‭ ‬أرجاء‭ ‬المحل‭ ‬التجاري‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬جذب‭ ‬انتباه‭ ‬المستهلكين‭ ‬المرتادين‭ ‬للمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬واتباع‭ ‬الممارسات‭ ‬الصحيحة‭ ‬والمعنية‭ ‬بالاستهلاك‭ ‬الذكي‭ ‬والمستدام‭.‬

 

وكان‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬خصوصية‭ ‬تامة‭ ‬في‭ ‬إفراد‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬لها‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬في‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬مستهلكنا‭ ‬غير‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تدعو‭ ‬جميع‭ ‬المستهلكين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬اتباع‭ ‬الممارسات‭ ‬الصحيحة‭ ‬كاختيار‭ ‬وشراء‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬التنافسية‭ ‬وفق‭ ‬الميزانية‭ ‬المحددة،‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬تطرح‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬والتثقيفية‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وفي‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الحملات‭ ‬التي‭ ‬جاري‭ ‬إطلاقها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬حقوقك‭ ‬مع‭ ‬حرارة‭ ‬صيفك‮»‬‭ ‬وحملة‭ ‬‮«‬تجارب‭ ‬المستهلكين‭ ‬احذر‭ ‬الوقوع‭ ‬بها‭ ‬وأبلغ‭ ‬عنها‭ ‬فوراً‮»‬‭. ‬

واستعرضت‭ ‬الوزارة‭ ‬جهود‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬تسوق‭ ‬آمنة‭ ‬وجاذبة‭ ‬للمستهلك‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الممارسات‭ ‬التجارية‭ ‬غير‭ ‬النزيهة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المستهلكون‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويتم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التثقيفية‭ ‬والتوعوية‭ ‬لمختلف‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬وشرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وخصوصاً‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬وموظفي‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والمدنية‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬المنصات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والصحف‭ ‬المحلية‭ ‬وإذاعة‭ ‬وتلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬خلال‭ ‬آخر‭ ‬عامين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬85‭ ‬مادة‭ ‬توعوية‭. ‬

كما‭ ‬تعمل‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬على‭ ‬تسلم‭ ‬شكاوى‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وزوار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬وطوال‭ ‬أيام‭ ‬الأسبوع‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬الرسمية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الوطني‭ ‬للمقترحات‭ ‬والشكاوى‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬والخط‭ ‬الساخن‭ ‬والبريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وحسابات‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬شكاوى‭ ‬المستهلكين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬3,555‭ ‬شكوى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬خدمة‭ ‬استصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬الحملات‭ ‬الترويجية،‭ ‬وخدمة‭ ‬استصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬عروض‭ ‬التخفيضات‭ ‬والتي‭ ‬بلغ‭ ‬عددها‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬3,758‭ ‬ترخيصاً‭.‬

وبشأن‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬أوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬الى‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬وطوال‭ ‬أيام‭ ‬الأسبوع‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬قنوات‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬الرسمية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الوطني‭ ‬للمقترحات‭ ‬والشكاوى‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬والخط‭ ‬الساخن‭ ‬والبريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وحسابات‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الرسمية‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬قطاعات،‭ ‬ومنها‭ ‬قطاع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والإلكترونية،‭ ‬قطاع‭ ‬الأثاث،‭ ‬قطاع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬قطاع‭ ‬المركبات،‭ ‬قطاع‭ ‬المستلزمات‭ ‬المنزلية،‭ ‬قطاع‭ ‬الألعاب،‭ ‬قطاع‭ ‬خدمات‭ ‬التوصيل،‭ ‬قطاع‭ ‬مكيفات‭ ‬الهواء،‭ ‬قطاع‭ ‬المركبات‭ ‬وخدمات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬البيع،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬ويتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الشكاوى‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬ودي‭ ‬يرضي‭ ‬طرفي‭ ‬الشكوى‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬الشكوى‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الغلق‭ ‬الإداري‭ ‬أو‭ /‬و‭ ‬الإحالة‭ ‬الى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬متى‭ ‬استدعى‭ ‬الأمر‭ ‬ذلك‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭ ‬متنوعة‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬استرداد‭ ‬ثمن‭ ‬السلعة‭ ‬أو‭ ‬الخدمة‭ ‬أو‭ ‬إتمام‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الخدمة‭ ‬وفق‭ ‬العقد‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬والتصليح‭ ‬على‭ ‬الضمان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭. ‬

وبشأن‭ ‬عدد‭ ‬الشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬لإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬كشفت‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الشكاوى‭ ‬المستلمة‭ ‬7,686‭ ‬شكوى،‭ ‬و3,555‭ ‬شكوى‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬ويسعى‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بشكل‭ ‬جاد‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬ومعالجة‭ ‬الشكاوى‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬حتى‭ ‬تاريخه‭ ‬95%،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬تتعلق‭ ‬بقطاع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والإلكترونية،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬نسبتها‭ ‬26%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الشكاوى‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬تلتها‭ ‬شكاوى‭ ‬المركبات‭ ‬وقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬11%،‭ ‬ثم‭ ‬قطاع‭ ‬الملابس‭/‬الأحذية‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬9%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬شكاوى‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬تمكنت‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬أثناء‭ ‬معالجة‭ ‬الشكاوى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬على‭ ‬تحصيل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬بلغت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬166‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬لصالح‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬نظير‭ ‬استرداد‭ ‬ثمن‭ ‬السلع‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬وما‭ ‬يقارب‭ ‬41‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تقدر‭ ‬إجمالي‭ ‬قيمة‭ ‬السلع‭ ‬المستبدلة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬وما‭ ‬يقارب‭ ‬42‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

 

تجار: نتعرض للعديد من التحديات منها تغيرات الأسعار العالمية

وقال‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬محمد‭ ‬عبدالعال،‭ ‬إن‭ ‬التاجر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يتعرض‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬منها‭ ‬تغيرات‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬عبر‭ ‬تقلبات‭ ‬الأسعار‭ ‬للمنتجات‭ ‬والموارد‭ ‬الغذائية‭ ‬فهذه‭ ‬التغيرات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬عوامل‭ ‬متعددة،‭ ‬مثل‭ ‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬العالمي،‭ ‬والأحداث‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬وتكاليف‭ ‬النقل‭ ‬والتصدير‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬لأسباب‭ ‬أمنية‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬وقود‭ ‬الطائرات‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المؤثرات‭ ‬الجديدة‭ ‬كالتغيرات‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬توافر‭ ‬المحصول‭ ‬وغيرها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضغوطا‭ ‬السوق،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬التاجر‭ ‬يواجه‭ ‬ضغوطًا‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬وخصوصا‭ ‬المنافسة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬بسبب‭ ‬التستر‭ ‬التجاري‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬تأخر‭ ‬سداد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬التي‭ ‬تأثر‭ ‬على‭ ‬دورة‭ ‬المدفوعات‭ ‬مما‭ ‬يخفض‭ ‬تصنيف‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬لدى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصدرين،‭ ‬وأضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬متطلبات‭ ‬العملاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تطورات‭ ‬السوق‭ ‬وتغيرات‭ ‬أذواق‭ ‬المستهلكين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬التشريعات‭ ‬واللوائح‭ ‬عبر‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتشريعات‭ ‬واللوائح‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬يمثل‭ ‬تحديًا‭ ‬إضافيًّا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬التجارة‭ ‬ويتطلب‭ ‬مبادرات‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬واتفاقات‭ ‬دولية‭ ‬تلزم‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬بحصة‭ ‬واسعار‭ ‬ثابتة‭ ‬لضمان‭ ‬استقرار‭ ‬الاسعار‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

وقال‭ ‬عبدالعال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عودة‭ ‬الأسعار‭ ‬إلى‭ ‬معدلاتها‭ ‬السابقة،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬اتخاذ‭ ‬عدة‭ ‬إجراءات،‭ ‬منها‭ ‬التدخل‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬عبر‭ ‬تنظيم‭ ‬الأسواق‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأسعار‭ ‬والأهم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الفعلي‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬لتقليل‭ ‬اعتماد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬الأغذية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬عبر‭ ‬مضاعفة‭ ‬الدعم‭ ‬اللامحدود‭ ‬للقطاعات‭ ‬الزراعية‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬خطط‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدعم‭ ‬لمنتجات‭ ‬أساسية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتحفيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستدام،‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬سيضمن‭ ‬ثبات‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية،‭ ‬كما‭ ‬سيكون‭ ‬لتبادل‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬للأسواق‭ ‬المحلية‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬ضمان‭ ‬استدامة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬فالأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬المستدامة‭ ‬لتحسين‭ ‬تقنيات‭ ‬الزراعة‭ ‬وإدارة‭ ‬الموارد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياسات‭ ‬الغذائية‭ ‬عبر‭ ‬دعم‭ ‬الزراعة‭ ‬وتقليل‭ ‬الهدر‭ ‬الغذائي‭.‬

وكشف‭ ‬عبدالعال‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬احتكارا‭ ‬لبعض‭ ‬السلع‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اخفائها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬ولهذا‭ ‬يجب‭ ‬انشاء‭ ‬شركات‭ ‬تنافس‭ ‬احتكار‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المجالات‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاحتكار‭ ‬تتطلب‭ ‬جهودًا‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬والسلطات‭ ‬التنظيمية،‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لضمان‭ ‬تشغيل‭ ‬الأسواق‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬وفعال‭ ‬وللحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المستهلكين‭ ‬واستقرار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

 

قانوني: التلاعب بالأسعار وتضليل المستهلكين من الجرائم المُعاقب عليها قانونا

 

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬سعد‭ ‬جابر‭ ‬الدوسري‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬عبر‭ ‬مواكبة‭ ‬أشكال‭ ‬التلاعب‭ ‬لعل‭ ‬أشهر‭ ‬صورها‭ ‬هي‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬والصور‭ ‬الأخرى‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المكونات‭ ‬والإعلانات‭ ‬المضللة‭ ‬وخصوصاً‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬التخفيضات،‭ ‬وأن‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬2012‭ ‬يوفر‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬للمستهلكين‭ ‬ضد‭ ‬التجار‭ ‬المتلاعبين‭ ‬بالأسعار‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬التحدي‭ ‬هو‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الرقابة‭ ‬والتطبيق‭ ‬بوصف‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬تحارب‭ ‬الغش‭ ‬وتحمي‭ ‬المستهلك‭ ‬بوجه‭ ‬عام‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وجودها‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬يقترن‭ ‬برقابة‭ ‬فعالة‭. ‬وقد‭ ‬منح‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬مسؤولية‭ ‬وصلاحية‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬بهدف‭ ‬تيسير‭ ‬حصول‭ ‬المستهلك‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬بجودة‭ ‬مقبولة‭ ‬وسعر‭ ‬مناسب‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬الغش‭ ‬التجاري‭ ‬والممارسات‭ ‬الاحتكارية‭ ‬الضارة‭.‬

وأضاف‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬وتضليل‭ ‬المستهلكين‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬المُعاقب‭ ‬عليها‭ ‬وفق‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تم‭ ‬تجريم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬روج‭ ‬عمداً‭ ‬منتجاً‭ ‬بواسطة‭ ‬وسيلة‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬النشر‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭ ‬أو‭ ‬بأي‭ ‬وسيلة‭ ‬يكون‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬إعلام‭ ‬الكافة،‭ ‬وذلك‭ ‬ببيانات‭ ‬كاذبة‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬أو‭ ‬عناصره‭ ‬أو‭ ‬مكوناته،‭ ‬أو‭ ‬مواصفاته‭ ‬أو‭ ‬منشئه‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬غش‭ ‬عمدًا‭ ‬سلعًا‭ ‬بتغيير‭ ‬طبيعتها‭ ‬أو‭ ‬صفة‭ ‬من‭ ‬صفاتها‭ ‬أو‭ ‬بيان‭ ‬من‭ ‬بياناتها‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬خدع‭ ‬أو‭ ‬استعمل‭ ‬وسائل‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تخدع‭ ‬المستهلك‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬من‭ ‬الطرق،‭ ‬ومنح‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬صلاحيات‭ ‬إدارية‭ ‬لوزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬إزاء‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬أهمها‭ ‬هي‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬بغلق‭ ‬المحل‭ ‬التجاري‭ ‬والمحو‭ ‬من‭ ‬السجل‭ ‬التجاري،‭ ‬وقد‭ ‬حظر‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬إبرام‭ ‬أي‭ ‬اتفاق‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬التجار‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬سواء‭ ‬بزيادتها‭ ‬أو‭ ‬بخفضها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مسوغ‭ ‬وعد‭. ‬

وأكد‭ ‬الدوسري‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬اطلاعي‭ ‬فإن‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬تتلقى‭ ‬يومياً‭ ‬شكاوى‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المستهلكين‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭. ‬

وقد‭ ‬صرحت‭ ‬الوزارة‭ ‬مسبقاً‭ ‬بأنها‭ ‬تلقت‭ ‬563‭ ‬شكوى‭ ‬بشأن‭ ‬اختلاف‭ ‬سعر‭ ‬المنتج‭ ‬أو‭ ‬الخدمة‭ ‬بين‭ ‬المحاسب‭ ‬والرف‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬من‭ ‬2020‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تنشر‭ ‬الوزارة‭ ‬بيانات‭ ‬دورية‭ ‬بشأن‭ ‬أعداد‭ ‬الشكاوى‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬ضد‭ ‬المتلاعبين‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬جمهور‭ ‬المستهلكين‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يُمثل‭ ‬ردعاً‭ ‬لمن‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭.‬

يحظر‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬وتحديداً‭ ‬لائحته‭ ‬التنفيذية‭ ‬أي‭ ‬اتفاقات‭ ‬بين‭ ‬التجار‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬تدفق‭ ‬المنتجات‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬أو‭ ‬جزئية‭ ‬بإخفائها‭ ‬أو‭ ‬تخزينها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭. ‬كما‭ ‬تحظر‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬ممارسات‭ ‬احتكارية‭ ‬ضارة‭ ‬منها‭ ‬بيع‭ ‬المنتجات‭ ‬بأسعار‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬أسعار‭ ‬الكلفة‭ ‬لخلق‭ ‬وضع‭ ‬احتكاري‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالمستهلكين‭. ‬واتفاق‭ ‬المزودين‭ ‬صراحة‭ ‬أو‭ ‬ضمناً‭ ‬على‭ ‬تثبيت‭ ‬أو‭ ‬خفض‭ ‬أو‭ ‬رفع‭ ‬السعر‭ ‬بصورة‭ ‬معلنة‭ ‬أو‭ ‬سرية‭ ‬بما‭ ‬يشكل‭ ‬إضرارا‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬أو‭ ‬بمصالح‭ ‬المستهلكين‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تجريم‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية‭ ‬ويعاقب‭ ‬عليها‭ ‬بالحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وبغرامة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا