العدد : ١٦٩٧٤ - الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٤ - الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

بوتين يتهم أوكرانيا بمحاولة ضرب محطة كورسك النووية

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

موسكو‭-  (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اتهم‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بمحاولة‭ ‬ضرب‭ ‬المحطة‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬كورسك،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تشن‭ ‬قوات‭ ‬كييف‭ ‬هجوما‭ ‬واسعا‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوعين‭. ‬وقال‭ ‬بوتين‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬حكومته‭ ‬وحكام‭ ‬المناطق‭ ‬المحاذية‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬نقله‭ ‬التلفزيون‭ ‬الروسي،‭ ‬‮«‬حاول‭ ‬العدو‭ ‬ضرب‭ ‬المحطة‭ ‬النووية‭ ‬خلال‭ ‬الليل‮»‬‭ ‬بدون‭ ‬تقديم‭ ‬أدلة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬تم‭ ‬إبلاغ‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‮»‬‭. ‬ولم‭ ‬ترد‭ ‬أي‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الروسية‭ ‬عن‭ ‬محاولة‭ ‬لاستهداف‭ ‬المحطة‭ ‬التي‭ ‬تتجه‭ ‬إليها‭ ‬الأنظار‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الهجوم‭ ‬الأوكراني‭ ‬الواسع‭ ‬النطاق‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬كورسك‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭. ‬

وكان‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬قد‭ ‬أفاد‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بأن‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬رافايل‭ ‬غروسي‭ ‬سيزور‭ ‬‮«‬الأسبوع‭ ‬المقبل‮»‬‭ ‬المحطة‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬حوالي‭ ‬50‭ ‬كيلومترا‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬المعارك‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭ ‬والأوكرانية‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الوكالة‭ ‬لم‭ ‬تذكر‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬أوكرانية‭ ‬لضرب‭ ‬الموقع‭ ‬ولم‭ ‬تنشر‭ ‬أي‭ ‬صورة‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭. ‬وتلوح‭ ‬موسكو‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬أيام‭ ‬بـ«خطر‮»‬‭ ‬وقوع‭ ‬كارثة‭ ‬نووية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬هاجم‭ ‬الجيش‭ ‬الأوكراني‭ ‬المحطة،‭ ‬بدون‭ ‬كشف‭ ‬أي‭ ‬تفاصيل‭.‬

ودعت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‮»‬‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الموقع‭ ‬‮«‬لتفادي‭ ‬حادث‭ ‬نووي‭ ‬تتأتّى‭ ‬عنه‭ ‬عواقب‭ ‬إشعاعية‭ ‬خطيرة‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬غروسي‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬على‭ ‬اتصال‭ ‬شخصيا‭ ‬بالسلطات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬البلدين‮»‬‭. ‬وتحذر‭ ‬الوكالة‭ ‬بانتظام‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬وقوع‭ ‬حادث‭ ‬نووي‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬محطة‭ ‬زابوريجيا‭ ‬الأوكرانية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬موسكو‭ ‬منذ‭ ‬مارس‭ ‬2022‭. ‬وتوقف‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬لكنها‭ ‬تعرضت‭ ‬لضربات‭ ‬متكررة‭ ‬تبادلت‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬الاتهامات‭ ‬بشأنها‭. ‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬دعا‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الهندي‭ ‬ناريندرا‭ ‬مودي‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬وارسو‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الحوار‭ ‬والدبلوماسية‮»‬‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للخلافات،‭ ‬معلناً‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حل‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬المعركة‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬قبيل‭ ‬زيارة‭ ‬تاريخية‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وزيارة‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ستكون‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬التي‭ ‬يجريها‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬للهند،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬آخر‭ ‬زيارة‭ ‬أجراها‭ ‬مسؤول‭ ‬هندي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬لبولندا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬45‭ ‬عاما‭. ‬وبولندا‭ ‬حليفة‭ ‬وثيقة‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬وجارتها‭ ‬ومحطة‭ ‬مرور‭ ‬رئيسية‭ ‬لقادة‭ ‬أجانب‭ ‬لزيارة‭ ‬كييف‭. ‬

وقال‭ ‬مودي‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬البولندي‭ ‬دونالد‭ ‬توسك‭ ‬‮«‬الهند‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬كاملة‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حل‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬المعركة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬ندعم‭ ‬الحوار‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬لاستعادة‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الهند‭ ‬مستعدة‭ ‬لتقديم‭ ‬كل‭ ‬المساهمات‭ ‬الممكنة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬لها‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬رحب‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬البولندية‭ ‬برغبة‭ ‬مودي‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬شخصيا‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نهاية‭ ‬سلمية‭ ‬وعادلة‭ ‬وسريعة‭ ‬للحرب‮»‬‭.‬

ويسعى‭ ‬مودي‭ ‬للتوفيق‭ ‬بين‭ ‬العلاقات‭ ‬الودية‭ ‬التي‭ ‬تقيمها‭ ‬الهند‭ ‬تاريخيا‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬شراكات‭ ‬أمنية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬بلدان‭ ‬غربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الصين،‭ ‬خصم‭ ‬بلاده‭ ‬الإقليمي‭. ‬وتجنّبت‭ ‬حكومته‭ ‬إدانة‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬صراحة‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬واستعاضت‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬بحض‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬خلافاتهما‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭. ‬وتتحاشى‭ ‬الهند‭ ‬إدانة‭ ‬روسيا‭ ‬صراحة،‭ ‬وقد‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬دولية‭ ‬تستهدف‭ ‬الكرملين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا