لا يتعدى تهشيمك زجاج محل في بريطانيا وسرقة ما فيه «حاجز النزوة»، ففي بلاد الضباب عمت الفوضى أرجاء المملكة، واستشرت الاحتجاجات في الشوارع.. فما الأسباب والتداعيات، ومن أشعل نار الفتنة في بريطانيا؟
قبل الخوض في التفاصيل، فإن ما تعيشه بريطانيا حاليا من أعمال شغب واحتجاجات، هي الأعنف منذ 13 عاما، وتحديدا مذ قتلت الشرطة البريطانية رجلاً أسود البشرة عام 2011، في احتجاجات جاءت على خلفية الوضع الاقتصادي وارتفاع مستوى البطالة.
إن ارتفاع مستويات التضخم بشكل غير مسبوق انعكس على الحالة المعيشية للبريطانيين منذ سنوات، فجاءت السرقات وعمليات الشغب كترجمة طبيعية للحال الاقتصادي الذي صُنف على أنه الأسوأ في بريطانيا منذ 40 عامًا، وسجلت المملكة أكثر من مليون سرقة عام 2022، وارتفع معدل الجريمة في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات العام الفائت.
ويقول موقع «ستاتيستا» للإحصاء إن 89 بريطانيًا يرتكبون جريمة على اختلاف نوعها من بين كل 1000 مواطن.
ويؤكد تقرير «ذا إندبندنت» أن كل 4 من أصل 10 سجون فيها وضعها مقلق جدًا بسبب الاكتظاظ البشري، كما أن بريطانيا تسجل أعلى معدل سجن لبلد في أوروبا الغربية، بمعدل يصل إلى 136.2 سجينا لكل 100 ألف شخص.
ورغم أن كلفة هذا كانت بمئات ملايين الدولارات، فإن ما يجري مؤخرا من احتجاجات في مدن عدة تجاوز مرحلة اختفاء سلعة أو تضخم منتج، وبات يهدد بحرب أهلية، وفق مراقبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك