كتبت: ياسمين العقيدات
أوضح المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أن المؤسسة قد أطلقت مبادرة السفراء الشباب لحقوق الإنسان تزامناً مع اليوم الدولي للشباب وضمن مشاركتها في الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني، بالإضافة إلى مشاركتها في برامج وفعاليات مدينة شباب 2030 التي تنظمها وزارة شؤون الشباب. تهدف المبادرة إلى تعزيز دور الشباب في رفع مستوى الوعي بمبادئ حقوق الإنسان وإشراكهم في القيادة الرقمية، مما يسهم في تحسين قدراتهم التنافسية للاستفادة الأمثل من التكنولوجيا وتعزيز مفاهيم الحماية من المخاطر المرتبطة بسوء استخدامها.
وذكر الدرازي أن البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب من خلال التدريبات وورش العمل المتعلقة بأساسيات حقوق الإنسان وتطبيقاتها في العصر الرقمي، مؤكدًا الدور الحيوي للشباب كقادة المستقبل وعوامل التغيير في المجتمع. وأكد الأهمية الكبرى لدمجهم بفعالية في جهود تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
كما عبر الدرازي عن تطلعه لهذه المبادرة كفرصة لتنشئة جيل واعٍ ومتفاعل مع قضايا حقوق الإنسان، قادر على استخدام التكنولوجيا بمسؤولية وفعالية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المعاصرة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة حورية الديري، مفوض حقوق الطفل في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن مبادرة السفراء الشباب لحقوق الإنسان تعتبر برنامجاً تطويرياً مكثفاً يهدف إلى تعزيز الوعي والفهم لدى الشباب بحقوق الإنسان من خلال سلسلة من الورش التدريبية والمحاضرات، لافتة إلى أنه أُقيمت محاضرة تعريفية في مدينة شباب 2030 قدمها مفوض حقوق الطفل، حيث استعرضت أهم المهام والاختصاصات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأضافت الديري أن المحاضرة غطت عدة موضوعات هامة مثل حقوق الإنسان في سياقات المناخ، الملكية الفكرية، الحق في الخصوصية، والتعامل مع التنمر والابتزاز الإلكتروني، ما وفر للمشاركين فهما شاملا لهذه القضايا، خلال الأيام الثلاثة التالية، أُقيمت ورشة عمل مكثفة ركزت على مبادئ وأسس المناظرة في مجال حقوق الإنسان. هذه الورشة جهزت الشباب بالمهارات اللازمة لتحليل القضايا الحقوقية والدفاع عنها بفعالية، ومهدت الطريق لإجراء مناظرة في اليوم الأخير من البرنامج، أما في اليوم الخامس والأخير، أُطلق السفراء الشباب في مناظرة هدفت إلى تعميق النقاش حول موضوعات حقوق الإنسان المختارة، والتوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في تطوير وتحفيز الفكر القانوني والحقوقي لدى الشباب. تمثلت هذه المناظرة فرصة للشباب لتطبيق ما تعلموه وتبادل الأفكار في بيئة تعليمية داعمة وتفاعلية.
وبينت مفوض حقوق الطفل في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أن المبادرة تلعب دورًا مهمًا في رفع وعي الشباب بحقوق الإنسان وتطوير مهاراتهم القيادية من خلال التدريبات وورش العمل، يتعلم المشاركون كيفية التعامل مع قضايا حقوق الإنسان المعاصرة مثل الخصوصية الرقمية والحقوق المدنية، ويكتسبون مهارات في المناظرة والتفاوض هذا يمكنهم من الدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين بفعالية، مما يجهزهم ليكونوا قادة المستقبل القادرين على التأثير في السياسات وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح في مجتمعاتهم.
كما أكدت مفوض حقوق الطفل في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن عدد الحضور اليومي يتراوح بين 25 و30 مشاركا، حيث تتميز المبادرة بتركيزها على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال التدريب المكثف وورش العمل التي تغطي موضوعات حيوية مثل الخصوصية الرقمية، حقوق الملكية الفكرية، ومكافحة التنمر الإلكتروني. هذه المبادرة تمنح الشباب الأدوات والمعرفة اللازمة ليصبحوا قادة فاعلين ومؤثرين في مجتمعاتهم.
أما بالنسبة للإقبال عليها، فقد شهدت المبادرة استجابة إيجابية كبيرة من الشباب، حيث لاقت اهتماماً واسعاً ونشاطاً ملحوظاً من المشاركين الذين أظهروا حماساً كبيراً للتعلم والمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تقدمها. كما أكدت بأن المبادرة مستمرة وستواصل المؤسسة رعاية مجموعة الشباب المشاركين في المرحلة الأولى من المبادرة، الذين أصبحوا الآن مؤهلين لتبني القضايا ومناقشتها في بيئة تشجع على احترام الآراء المختلفة وتقبل الرأي الآخر. جدير بالذكر أن مبادرة السفراء الشباب تسعى إلى تمكين الشباب من تبني القضايا والموضوعات التي تسهم في تحفيز الشباب على دراسة التشريعات الدولية والمحلية وتطوير المقترحات والحلول للموضوعات ذات الاهتمام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك