بيروت – الوكالات: قُتل شخص أمس عندما قصفت مسيرة اسرائيلية سيارة على الطريق بين دمشق وبيروت في الأراضي السورية، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة غارات إسرائيلية استهدفت قافلة شاحنات وقود في طريقها إلى لبنان من سوريا.
وقال المرصد إن «مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق دمشق بيروت قرب منطقة الزبداني... ما أدى إلى مقتل شخص كان بداخلها».
ولم تتضح على الفور هوية هذا الشخص، في حين لم يفد الإعلام الرسمي السوري عن وقوع غارة اسرائيلية بعد.
يأتي ذلك فيما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة فرانس برس بأنّ «ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت مساء الجمعة شاحنات صهاريج على الحدود السورية-اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، ما أدّى إلى إصابة سائق سوري».
وأضاف أنّ هذه الغارات سبقتها قبل وقت قصير ضربات إسرائيلية أخرى على المنطقة الحدودية نفسها.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره الغارات الإسرائيلية من دون أن يشير إلى وقوع إصابات.
وأفاد المرصد أمس بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت ليل الجمعة السبت «منطقة معبر مطربا الذي يوجد عناصر قوات النظام فيه شكليا، ويعتبر أحد المعابر التي يستخدمها حزب الله لتنقل الشاحنات والعناصر» بين لبنان وسوريا.
وأضاف أن الضربة الأخرى استهدفت «مزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله» بدون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وينتشر حزب الله بكثافة على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا حيث يدعم قوات النظام السوري.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لإيران وأخرى لحزب الله الحليفين له.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر.
لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت» وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت عليها بهجوم صاروخي غير مسبوق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك