العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الفوضى وغياب الأمن يخيمان على بريطانيا والإمارات تحذر رعاياها

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

لندن‭ - ‬إرم‭ ‬نيوز‭: ‬قال‭ ‬محللون‭ ‬وباحثون‭ ‬سياسيون‭ ‬واقتصاديون‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬إن‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬باتت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬فوضى‭ ‬وانعدام‭ ‬للأمن،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬رئيسية‭ ‬ووسط‭ ‬تجمعات‭ ‬مهمة،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يقف‭ ‬فيه‭ ‬الأمن‭ ‬متراخيا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ظواهر‭ ‬علنية‭ ‬لممارسة‭ ‬عنف‭ ‬وحوادث‭ ‬سرقة،‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬البلاغات‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬صدد‭ ‬الاعتداءات‭ ‬والسرقات،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬فعالة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭.‬

ومن‭ ‬انعكاسات‭ ‬انتشار‭ ‬الفوضى‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬وعدم‭ ‬قيام‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬بدورها،‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬سفارة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬أمس‭ ‬السبت،‭ ‬بدعوة‭ ‬مواطنيها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر،‭ ‬وتفادي‭ ‬مناطق‭ ‬التجمعات‭. ‬وجاء‭ ‬التحذير‭ ‬الإماراتي،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تناقل‭ ‬من‭ ‬وقائع‭ ‬وأحداث‭ ‬تظهر‭ ‬وجود‭ ‬فوضى‭ ‬وانعدام‭ ‬للأمن‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬رئيسية‭ ‬ببريطانيا‭.‬

وأكدت‭ ‬المحللة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬نيفين‭ ‬مندور،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬وانتشار‭ ‬الفوضى‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وسط‭ ‬تقصير‭ ‬أمني‭ ‬ملحوظ‭ ‬يتصاعد‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬كان‭ ‬موجودا‭ ‬قبل‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬ترقب‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تعامل‭ ‬أمني‭ ‬قوي،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬ملحوظ‭.‬

وأشارت‭ ‬‮«‬مندور‮»‬‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬انعكاسات‭ ‬اقتصادية‭ ‬لها‭ ‬علاقات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬حالات‭ ‬اعتداءات‭ ‬وعنف،‭ ‬والتي‭ ‬يكون‭ ‬غالبها‭ ‬بسبب‭ ‬السرقة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬الرئيسية‭ ‬والتجارية،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬الخفاء‭ ‬أو‭ ‬الليل‭ ‬فقط،‭ ‬مما‭ ‬يظهر‭ ‬تصاعد‭ ‬الإخفاق‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬تتعمق‭ ‬وتأخذ‭ ‬مكانها‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬بين‭ ‬الباحث‭ ‬السياسي،‭ ‬سعد‭ ‬الحامد،‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬تضرب‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تأتي‭ ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬مجريات‭ ‬وتأثيرات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تعاقب‭ ‬الحكومات‭ ‬والمشاكل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تصاعد‭ ‬نسب‭ ‬البطالة‭ ‬والتضخم،‭ ‬وإفرازات‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬حد‭ ‬الفقر‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬يكون‭ ‬لذلك‭ ‬التأثير‭ ‬الأكبر‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الأمنية‭. ‬ويستكمل‭ ‬‮«‬الحامد‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬لدرجة‭ ‬اعتبار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬بريطانيا،‭ ‬بلدا‭ ‬غير‭ ‬آمن،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬الفقر،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انخفاض‭ ‬الأجور‭.‬

وتابع‭: ‬‮«‬تزامنت‭ ‬أيضا‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬اقتصادي‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬سابقة‭ ‬منها‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا،‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الاوكرانية،‭ ‬وانعكاسات‭ ‬أيضا‭ ‬لحرب‭ ‬غزة،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬أمور‭ ‬تلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البريطاني‭ ‬وتؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأوضاع‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬الباحث‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬توتنهام،‭ ‬الطيب‭ ‬عبدالراضي،‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬تقصيرا‭ ‬أمنيا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أجهزة‭ ‬الشرطة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعدد‭ ‬بلاغات‭ ‬عنف‭ ‬واعتداءات‭ ‬ليست‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬أو‭ ‬مدن‭ ‬بعينها‭ ‬وسط‭ ‬انتقادات‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬البريطانيين‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬الذين‭ ‬يحضرون‭ ‬في‭ ‬زيارات‭ ‬بغرض‭ ‬السياحة‭.‬

وأشار‭ ‬عبدالراضي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أشكالا‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬عنف‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬بعض‭ ‬المتاجر‭ ‬الشهيرة‭ ‬والأسواق‭ ‬الكبرى،‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬زوار‭ ‬ومتسوقون،‭ ‬ويستهدفون‭ ‬من‭ ‬يترددون‭ ‬على‭ ‬متاجر‭ ‬تبيع‭ ‬بضائع‭ ‬ثمينة،‭ ‬حيث‭ ‬يكونون‭ ‬صيدا‭ ‬ثمينا‭ ‬للمجرمين‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الوقائع‭ ‬تتعلق‭ ‬باستخدام‭ ‬بعض‭ ‬اللصوص‭ ‬العنف‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬فإذا‭ ‬حاول‭ ‬الشخص‭ ‬المستهدف‭ ‬مقاومة‭ ‬اللص‭ ‬فسيعرض‭ ‬حياته‭ ‬للخطر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا