العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

صراع شرس بين ماكيون وسميث

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

تحكم‭ ‬كايلي‭ ‬ماكيون‭ ‬قبضتها‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬منافسات‭ ‬سباحة‭ ‬الظهر‭ ‬للسيدات‭ ‬منذ‭ ‬هيمنتها‭ ‬على‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو،‭ ‬لكن‭ ‬أميركية‭ ‬شابة‭ ‬بشريحة‭ ‬في‭ ‬كتفها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعرقل‭ ‬مساعي‭ ‬السباحة‭ ‬الأسترالية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المجد‭ ‬في‭ ‬باريس‭.‬

وستكون‭ ‬ريغان‭ ‬سميث‭ (‬22‭ ‬عاماً‭) ‬من‭ ‬ولاية‭ ‬مينيسوتا،‭ ‬أكبر‭ ‬تهديد‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لمساعي‭ ‬ماكيون‭ ‬لتصبح‭ ‬أول‭ ‬سباحة‭ ‬ظهر‭ ‬تحقق‭ ‬‮«‬ذهبيتين‭ ‬مزدوجتين‭ ‬متتاليتين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدفاع‭ ‬بنجاح‭ ‬عن‭ ‬ألقابها‭ ‬في‭ ‬سباقي‭ ‬100‭ ‬و200‭ ‬متر‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ديفينس‭ ‬أرينا‮»‬‭.‬

وعادت‭ ‬سميث‭ ‬للتألق‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬المدرب‭ ‬بوب‭ ‬بومان،‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬حوّل‭ ‬مايكل‭ ‬فيلبس‭ ‬إلى‭ ‬آلة‭ ‬ميداليات‭ ‬ذهبية،‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬تحطيم‭ ‬الرقم‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬سجلته‭ ‬ماكيون‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬100‭ ‬متر‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬الأولمبية‭ ‬الأميركية‭ ‬برقم‭ ‬مذهل‭ ‬بلغ‭ ‬57‭.‬13‭ ‬ثانية‭. ‬

وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬دورة‭ ‬باريس،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬ماكيون‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬رقمها‭ ‬القياسي‭ ‬العالمي‭ ‬السابق‭ ‬البالغ‭ ‬57‭.‬33‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬الأسترالية‭.‬

وكان‭ ‬هذا‭ ‬تحذيراً‭ ‬قوياً‭ ‬من‭ ‬سبّاحة‭ ‬كان‭ ‬يُنظر‭ ‬لها‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬البطلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬القادمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬أيضاً‭ ‬عودة‭ ‬سميث‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬الأرقام‭ ‬العالمية‭.‬

وعندما‭ ‬كان‭ ‬عمرها‭ ‬17‭ ‬عاماً،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬سجلت‭ ‬سابقاً‭ ‬الرقمين‭ ‬القياسيين‭ ‬العالميين‭ ‬لسباق‭ ‬100‭ ‬متر‭ ‬و200‭ ‬متر‭ ‬خلال‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬2019‭.‬

وأثبت‭ ‬النجاح‭ ‬المبكر‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬عبئاً‭ ‬على‭ ‬سميث؛‭ ‬إذ‭ ‬رغم‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬برونزية‭ ‬100‭ ‬متر‭ ‬خلف‭ ‬ماكيون‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو،‭ ‬فإنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬لسباق‭ ‬200‭ ‬متر‭ ‬ظهراً‭ ‬بصفتها‭ ‬بطلة‭ ‬للعالم‭.‬

وقالت‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭: ‬‮«‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬لدي‭ ‬قدرة‭ ‬طبيعية‭ ‬وهبها‭ ‬الله‭ ‬لي‭ ‬للسباحة‭ ‬على‭ ‬الظهر،‭ ‬لكنني‭ ‬لم‭ ‬أؤمن‭ ‬بنفسي‭ ‬أبداً،‭ ‬وسيكون‭ ‬هذا‭ ‬عملاً‭ ‬يحتاج‭ ‬للاستكمال‮»‬‭. ‬وسيكون‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬ماكيون،‭ ‬صاحبة‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬200‭ ‬متر،‭ ‬بمثابة‭ ‬الاختبار‭ ‬النهائي‭ ‬لثقتها‭ ‬بنفسها‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬سميث‭ ‬متوترة‭ ‬للغاية،‭ ‬كانت‭ ‬ماكيون‭ (‬23‭ ‬عاماً‭) ‬قوية‭ ‬وشرسة‭ ‬في‭ ‬حوض‭ ‬السباحة‭.‬

وقد‭ ‬حزنت‭ ‬على‭ ‬وفاة‭ ‬والدها‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬طوكيو،‭ ‬وتقول‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬تستغل‮»‬‭ ‬ذكراه‭ ‬لتندفع‭ ‬بقوة‭ ‬نحو‭ ‬الحائط‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬50‭ ‬متراً‭ ‬من‭ ‬السباق‭. ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لسميث‭ ‬مع‭ ‬بومان،‭ ‬فإن‭ ‬ماكيون‭ ‬لديها‭ ‬أيضاً‭ ‬مدرب‭ ‬متميز‭ ‬هو‭ ‬مايكل‭ ‬بول،‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بإعداد‭ ‬السباحين‭ ‬الأستراليين‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬ميداليات‭ ‬أولمبية‭ ‬منذ‭ ‬أولمبياد‭ ‬بكين‭ ‬2008‭.‬

وقال‭ ‬بول‭ ‬لـ«رويترز‮»‬‭: ‬‮«‬العمل‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬أعظم‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬سوى‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬منحنى‭ ‬التحسن‭. ‬هناك‭ ‬بضعة‭ ‬أعشار‭ ‬من‭ ‬الثانية‭ ‬بينهما،‭ ‬لذلك‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬سيعتمد‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يمكنه‭ ‬تقديم‭ ‬الأداء‭ ‬الأفضل‭ ‬تحت‭ ‬الضغط‮»‬‭.‬

ونجحت‭ ‬السباحة‭ ‬الأسترالية‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الكبرى،‭ ‬وتغلبت‭ ‬على‭ ‬سميث‭ ‬لتحصل‭ ‬على‭ ‬ألقاب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬سباقات‭ ‬50‭ ‬و100‭ ‬و200‭ ‬متر‭ ‬في‭ ‬فوكوكا،‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا