العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السيسي: مصر لن تألو جهدا لوقف الحرب في السودان

الاثنين ٠٨ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

القاهرة‭ - ( ‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬أمس‭ ‬الأحد،‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تألو‭ ‬جهدا‭ ‬ولن‭ ‬تدخر‭ ‬أية‭ ‬محاولة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رأب‭ ‬الصدع‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬السودانية‭ ‬ووقف‭ ‬الحرب‭ ‬وضمان‭ ‬عودة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مقدرات‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬استقبال‭ ‬السيسي،‭ ‬أمس،‭ ‬وفدا‭ ‬سودانيا‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬السودانية‭ ‬الذي‭ ‬تستضيفه‭ ‬مصر‭.‬

وحضر‭ ‬اللقاء‭ ‬بدر‭ ‬عبدالعاطي‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬وشؤون‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وعباس‭ ‬كامل‭ ‬رئيس‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬الأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬تشاد،‭ ‬وكبار‭ ‬مسؤولي‭ ‬دول‭ ‬الإمارات‭ ‬وقطر‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬وألمانيا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ممثلي‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وسفراء‭ ‬فرنسا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والنرويج‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والسعودية‭ ‬بالقاهرة،‭ ‬وفق‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الرئاسة‭ ‬أحمد‭ ‬فهمي‭.‬

وقال‭ ‬المتحدث،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬نشره‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الرئاسة‭ ‬بموقع‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬أعرب،‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لاستجابة‭ ‬المشاركين‭ ‬للدعوة‭ ‬المصرية‭ ‬لعقد‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬المهم،‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬معا‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭ ‬الفارقة‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬السودان،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬تهيئة‭ ‬المناخ‭ ‬المناسب،‭ ‬لتوحيد‭ ‬رؤى‭ ‬السودانيين‭ ‬تجاه‭ ‬كيفية‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭. ‬وأكد‭ ‬السيسي‭ ‬ضرورة‭ ‬تكاتف‭ ‬المساعي‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬شامل،‭ ‬يحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬شعب‭ ‬السودان،‭ ‬وينهي‭ ‬الأزمة‭ ‬العميقة‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬السودان،‭ ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭. ‬

كما‭ ‬أضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تبذل‭ ‬أقصى‭ ‬الجهد،‭ ‬سواء‭ ‬ثنائيا،‭ ‬أو‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا،‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬السودانية،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬خصوصية‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬السودانية،‭ ‬حيث‭ ‬تستمر‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬إرسال‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬شحنات‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للأشقاء‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استضافة‭ ‬ملايين‭ ‬الأشقاء‭ ‬السودانيين‭ ‬بمصر‮»‬‭. ‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يتضمن‭ ‬الانتقال‭ ‬للمسار‭ ‬السياسي‭ ‬للأزمة،‭ ‬مشاركة‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف،‭ ‬وفقا‭ ‬للمصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬السودانية‭ ‬دون‭ ‬غيرها،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬السودان‭ ‬أولا‮»‬‭ ‬هو‭ ‬المحرك‭ ‬لجميع‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المخلصة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬ترتكز‭ ‬أية‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‭ ‬ذات‭ ‬مصداقية،‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬مبادئ‭ ‬سيادة‭ ‬السودان،‭ ‬ووحدة‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيه،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أساس‭ ‬وحدة‭ ‬وبناء‭ ‬واستقرار‭ ‬السودان‭ ‬وشعبه‭ ‬الشقيق‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬حرص‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الإقليميين‭ ‬والدوليين‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬السودانية‭. ‬وأضاف‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬المتحدثين‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬السودانية،‭ ‬أعربوا‭ ‬من‭ ‬جانبهم‭ ‬عن‭ ‬تقديرهم‭ ‬وتثمنيهم‭ ‬البالغ‭ ‬للجهود‭ ‬المصرية‭ ‬المخلصة‭ ‬لدعم‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة،‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬عمق‭ ‬الأواصر‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬شعبي‭ ‬البلدين‭ ‬ووحدة‭ ‬التاريخ‭ ‬والمصير‭ ‬بينهما‭. ‬

وأكد‭ ‬المتحدثون‭ ‬ترحيبهم‭ ‬بـ«مساعي‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭ ‬لتقريب‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬الأطراف‭ ‬السودانية‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الحالية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬مصر‭ ‬لشعب‭ ‬السودان،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬سعيها‭ ‬الدؤوب‭ ‬لمعالجة‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬الكارثي‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استضافتها‭ ‬الكريمة‭ ‬والطيبة،‭ ‬شعبا‭ ‬وحكومة،‭ ‬لأبناء‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬وطنهم‭ ‬الثاني‭ ‬مصر،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬الأزلية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا