العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

اليمين الفرنسي المتطرف يتصدر بفارق كبير نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية

الاثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تصدر‭ ‬اليمين‭ ‬الفرنسي‭ ‬المتطرف‭ ‬بقيادة‭ ‬جوردان‭ ‬بارديلا‭ ‬أمس‭ ‬الأحد،‭ ‬بفارق‭ ‬كبير‭ ‬نتائج‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬وقد‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الخامسة،‭ ‬وفق‭ ‬تقديرات‭ ‬أولى‭ ‬لمراكز‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭.‬

وبحصوله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬34,2‭ ‬و34,5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬تقدم‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬وحلفاؤه‭ ‬على‭ ‬تحالف‭ ‬اليسار‭ (‬الجبهة‭ ‬الشعبية‭ ‬الوطنية‭) ‬الذي‭ ‬حصد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬28,5‭ ‬و29,1‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬فيما‭ ‬حل‭ ‬معسكر‭ ‬الرئيس‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬ثالثا‭ (‬20,5‭ ‬الى‭ ‬21,5‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراع‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬مشاركة‭ ‬كثيفة‭. ‬أما‭ ‬الجمهوريون‭ (‬يمين‭) ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتحالفوا‭ ‬مع‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬فنالوا‭ ‬عشرة‭ ‬في‭ ‬المائة‭. ‬

والتوقعات‭ ‬الأولى‭ ‬لعدد‭ ‬المقاعد‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الوطنية‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬وحلفاءه‭ ‬سيحصدون‭ ‬غالبية‭ ‬نسبية‭ ‬كبيرة‭ ‬وربما‭ ‬غالبية‭ ‬مطلقة‭ ‬بعد‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬المقررة‭ ‬الأحد‭ ‬المقبل‭. ‬وقال‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬مكتوب‭ ‬وزع‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬20,00‭ ‬‮«‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني،‭ ‬إنه‭ ‬الآن‭ ‬وقت‭ ‬تحالف‭ ‬واسع‭ ‬يكون‭ ‬بوضوح‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬وجمهوريا‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‮»‬‭. ‬

وأشاد‭ ‬بـ«المشاركة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراع‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬مواطنينا‭ ‬وإرادة‭ ‬توضيح‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬خيارهم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يلزمنا‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬جمع‭ ‬رؤساء‭ ‬أحزاب‭ ‬يمين‭ ‬الوسط‭ ‬الذين‭ ‬يحكم‭ ‬معهم‭ ‬منذ‭ ‬2017‭. ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬أكدت‭ ‬زعيمة‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬مارين‭ ‬لوبن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬معسكر‭ ‬ماكرون‭ ‬تم‭ ‬محوه‭ ‬عمليا‮»‬،‭ ‬معلنة‭ ‬إعادة‭ ‬انتخابها‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬دائرتها‭ ‬با‭- ‬دو‭- ‬كاليه‭ ‬بشمال‭ ‬البلاد‭. ‬

ورفض‭ ‬حزب‭ ‬الجمهوريين‭ (‬يمين‭ ‬محافظ‭) ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬عشرة‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬بحسب‭ ‬أولى‭ ‬التقديرات،‭ ‬دعوة‭ ‬ناخبيه‭ ‬إلى‭ ‬التصويت‭ ‬ضد‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭. ‬وقالت‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬حيث‭ ‬لن‭ ‬نكون‭ ‬موجودين‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬أحرار‭ ‬في‭ ‬خيارهم،‭ ‬لن‭ ‬نصدر‭ ‬تعليمات‭ ‬وطنية،‭ ‬وسنترك‭ ‬الفرنسيين‭ ‬يعبرون‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬ضمائرهم‮»‬‭. ‬واعتبر‭ ‬النائب‭ ‬الأوروبي‭ ‬عن‭ ‬الجمهوريين‭ ‬فرنسوا‭ ‬كزافييه‭ ‬بيلامي‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬يهدد‭ ‬بلادنا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬اليسار‭ ‬المتطرف‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬معسكر‭ ‬اليسار،‭ ‬أعلن‭ ‬المدافعون‭ ‬عن‭ ‬البيئة‭ ‬والاشتراكيون‭ ‬والشيوعيون‭ ‬أنهم‭ ‬سينسحبون‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬مرشح‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬أفضل‭ ‬للحؤول‭ ‬دون‭ ‬فوز‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭. ‬وصب‭ ‬موقف‭ ‬رئيس‭ ‬كتلة‭ ‬اليسار‭ ‬الراديكالي‭ ‬جان‭ ‬لوك‭ ‬ميلانشون‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬نفسه‭ ‬عبر‭ ‬إعلانه‭ ‬انسحاب‭ ‬مرشحي‭ ‬اليسار‭ ‬الذين‭ ‬احتلوا‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬الأحد‭. ‬ورأى‭ ‬ميلانشون‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬تشكل‭ ‬‮«‬هزيمة‭ ‬ثقيلة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬الجدل‮»‬‭ ‬للرئيس‭ ‬ماكرون،‭ ‬وقال‭ ‬‮«‬التزاما‭ ‬بمبادئنا‭ ‬ومواقفنا‭ ‬الثابتة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الانتخابات‭ ‬السابقة‭ (...) ‬نسحب‭ ‬ترشيحنا‭ ‬لأننا‭ ‬لم‭ ‬نحتل‭ ‬سوى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‮»‬‭.  ‬ومع‭ ‬إحرازه‭ ‬أفضل‭ ‬نتيجة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية،‭ ‬لدى‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬أمل‭ ‬كبير‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬غالبية‭ ‬نسبية‭ ‬أو‭ ‬مطلقة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬يوليو‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬بات‭ ‬رئيسه‭ ‬جوردان‭ ‬بارديلا‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء،‭ ‬ستكون‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬تحكم‭ ‬فيها‭ ‬حكومة‭ ‬منبثقة‭ ‬عن‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬فرنسا‭. ‬لكن‭ ‬رئيس‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يقبل‭ ‬بهذا‭ ‬المنصب‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬نال‭ ‬حزبه‭ ‬الغالبية‭ ‬المطلقة‭. ‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا