العدد : ١٦٩٠٠ - الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٩٠٠ - الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

السياحي

صوغة الحجاج ما بين التكلف والبساطة

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬إسماعيل

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

 

 

يكاد‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬أن‭ ‬تكاليف‭ ‬أداء‭ ‬مناسك‭ ‬الحج‭ ‬باتت‭ ‬ترتفع‭ ‬سنويا‭ ‬بشكل‭ ‬مرهق‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬التكلفة،‭ ‬يتجه‭ ‬مواطنون‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬لهدايا‭ ‬الحجاج‭ ‬التي‭ ‬يقدمونها‭ ‬لأحبائهم‭ ‬بعد‭ ‬عودتهم‭ ‬لأراضي‭ ‬الوطن‭. ‬ويحرص‭ ‬المواطنون‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬خيارات‭ ‬الهدايا‭ ‬المقدمة‭ ‬لأقاربهم‭ ‬وأصدقائهم‭ ‬بعد‭ ‬عودتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬كذكرى‭ ‬تعلق‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭. ‬وتتنوع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العطور‭ ‬والبخور‭ ‬وسجادات‭ ‬الصلاة‭ ‬والمسابيح‭ ‬النسائية‭ ‬والرجالية‭. ‬وترتفع‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬لتلك‭ ‬الهدايا‭ ‬أو‭ ‬تتقلص‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬المادية‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬يهتم‭ ‬حجاج‭ ‬بشراء‭ ‬الصوغة‭ ‬من‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة‭ ‬كذكرى‭ ‬جميلة‭ ‬يحتفظ‭ ‬بها‭ ‬الأحباء،‭ ‬يتجه‭ ‬آخرون‭ ‬الى‭ ‬شرائها‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬بسبب‭ ‬ضيق‭ ‬الوقت‭ ‬والوزن‭ ‬الزائد‭. ‬

وقالت‭ ‬الحاجة‭ ‬فاطمة‭ ‬أحمد‭ ‬‭ ‬العائدة‭ ‬للتو‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الفريضة‭- ‬إن‭ ‬‮«‬صوغة‭ ‬الحاج‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬منتشرة‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬البحرينيين،‭ ‬رغم‭ ‬تقلص‭ ‬حجم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬أداء‭ ‬الفريضة‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الحملات‮»‬‭.‬

وبينت‭ ‬فاطمة‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬فريضة‭ ‬الحج‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬تخصص‭ ‬ميزانية‭ ‬أكبر‭ ‬للهدايا‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬لكنها‭ ‬اتجهت‭ ‬الى‭ ‬تقليصها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬وحصر‭ ‬الهدايا‭ ‬التي‭ ‬توزعها‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الناس‮»‬‭.  ‬أما‭ ‬مريم‭ ‬علي‭ ‬فخصصت‭ ‬400‭ ‬دينار‭ ‬لشراء‭ ‬الهدايا‭ ‬من‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنورة‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبرها‭ ‬ذكرى‭ ‬تحمل‭ ‬للمحبين،‭ ‬وذلك‭ ‬رغم‭ ‬انشغالها‭ ‬بأداء‭ ‬شعائر‭ ‬الحج‭. ‬واختارت‭ ‬مريم‭ ‬هداياها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ماء‭ ‬زمزم‭ ‬وسجادة‭ ‬صلاة‭ ‬وأقمشة‭ ‬فساتين‭. ‬وأوضحت‭ ‬أنها‭ ‬خصصت‭ ‬وقتا‭ ‬لاختيار‭ ‬تلك‭ ‬الهدايا،‭ ‬إذ‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬شرائها‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬والمجتمعات‭ ‬التجارية‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬سكنها‭ ‬في‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة‭. ‬وبينت‭ ‬سعاد‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬الصوغة‭ ‬طرأت‭ ‬عليها‭ ‬الحداثة،‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬تضاف‭ ‬اليها‭ ‬الإكسسوارات‭ ‬العصرية،‭ ‬لترتفع‭ ‬تكلفتها،‭ ‬كما‭ ‬باتت‭ ‬الصوغة‭ ‬أعلى‭ ‬تكلفة‭ ‬وأكثر‭ ‬فخامة‭ ‬من‭ ‬الماضي‭. ‬وتفضل‭ ‬رقية‭ ‬علي‭ ‬شراء‭ ‬هدايا‭ ‬الحج‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الشراء‭ ‬عادةً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬أسهل‭ ‬وتستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬أقل،‭ ‬وذلك‭ ‬لمعلومية‭ ‬مواقع‭ ‬الشراء‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬عناء‭ ‬البحث‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تجدها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بأقل‭ ‬سعرا‭ ‬من‭ ‬السعودية‮»‬‭.‬

أسعار‭ ‬غير‭ ‬مرتفعة

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬صاحبة‭ ‬إحدى‭ ‬الحسابات‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬هدايا‭ ‬الحجاج‭ ‬لتوزيعها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إن‭ ‬محتوى‭ ‬التوزيعات‭ ‬يختلف‭ ‬باختلاف‭ ‬طلب‭ ‬الزبون‭. ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬غير‭ ‬مرتفعة،‭ ‬ويتم‭ ‬تحديدها‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الكميات‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬الطلبات‭ ‬تبدأ‭ ‬قبل‭ ‬موسم‭ ‬الحج،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬تجهيزها‭ ‬مع‭ ‬عودة‭ ‬الحجاج‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‮»‬‭. ‬ولفت‭ ‬صاحب‭ ‬أحد‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الشهيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬الحجاج‭ ‬يرتفع‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المنتجات،‭ ‬وذلك‭ ‬لشراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬الضيافة‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬توفر‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬التمور‭ ‬والعجوة‭ ‬السعودية‭ ‬وغير‭ ‬السعودية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا